رعى سماحة المفتي العام الدكتور محمد الخلايلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في كل من جامعة جرش وآل البيت واليرموك، وقد ألقى خلال الاحتفالات كلمات بين فيها ضروة التأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قدوتنا وأسوتنا.
وقال سماحته: إننا نحتفل بهذه الذكرى العطرة للدعوة لاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والسير على هدية والتخلق بأخلاقه مستذكرا وصف الله عز وجل لنبينا: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة: 2]، ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم يتلو الآيات، ويزكي نفوس هذه الأمة.
وقد أشار إلى أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بنيت على العلم، لتصبح بعد ذلك أمة علم وحضارة، مما أنتج جهابذة من العلماء في شتى مجالات العلم.
كما بين أننا بحاجة إلى التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والتي بينها جعفر بن أبي طالب للنجاشي في كلمته الخالدة حين قال:" أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه، وصدقه، وأمانته، وعفافه، " فدعانا إلى الله لنوحده، ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم، والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة".
فنحن وإذا نحتفي برسول الله نلتقي لنرسخ أخلاق حبيبنا صلى الله عليه وسلم، وما يقع بين المسلمين اليوم من تصرفات لا نرضى بها فهذه ليست من ديننا في شيء.