فتاوى بحثية

اسم المفتي : لجنة الإفتاء
الموضوع : حكم قول "صدق الله العظيم" بعد الانتهاء من التلاوة
رقم الفتوى: 867
التاريخ : 25-07-2010
التصنيف: علوم القرآن
نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

ما حكم قول "صدق الله العظيم" بعد الانتهاء من قراءة القرآن، حيث إن بعض الناس يقول إنها بدعة؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يجوز للقارئ أن يقول بعد تلاوته: "صدق الله العظيم"، يقصد بذلك الثناء على الله عز وجل بما أثنى به على نفسه حين قال سبحانه: (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) آل عمران/95.
والثناء على الله جائز في كل وقت وكل حين، وليس في الإتيان به عقب التلاوة بدعة ولا مخالفة للشريعة، بل فيه تعظيم للقرآن، وتأدب مع الله عز وجل، وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى المرات، كما جاء في حديث بريدة رضي الله عنه قال: (خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ، فَنَزَلَ فَأَخَذَهُمَا، فَصَعِدَ بِهِمَا الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ)، رَأَيْتُ هَذَيْنِ فَلَمْ أَصْبِرْ، ثُمَّ أَخَذَ فِي الْخُطْبَةِ) رواه أبو داود (رقم/1109)
وقد نقل القرطبي في تفسيره (1/ 27) عن بعض العلماء قولهم: "ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه، ويشهد بالبلاغ" انتهى.
وجاء في "حاشية نهاية المحتاج" (2/ 43): "لو قال: (صدق الله العظيم) عند قراءة شيء من القرآن قال - شمس الدين الرملي -: ينبغي أن لا يضر، وكذا لو قال: (آمنت بالله) عند قراءة ما يناسبه" انتهى. والله أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي

فتاوى أخرى

أضيف بتاريخ: 03-07-2012

هل المُتوفى بسبب المرض شهيد

أضيف بتاريخ: 23-12-2009

حكم البحث عن رفات شهيد

أضيف بتاريخ: 07-05-2012

المقتول ظلماً شهيد

أضيف بتاريخ: 30-06-2016

حكم صلاة الجنازة على الغائب

أضيف بتاريخ: 27-06-2021

صفة صلاة الجنازة



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا