ما حكم صيام القضاء بعد النصف الثاني من شهر شعبان؟
من أفطر شيئاً من رمضان وجب عليه قضاؤه قبل رمضان القادم، سواء كان ذلك قبل النصف من شعبان أو بعده؛ إذ النهي الوارد في الحديث والذي يحرِّم الصيام بعد دخول النصف الثاني من شعبان محمول على صيام النافلة المطلقة.
ما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، وهل لهما وتر خاص غير وتر العشاء؟
التهجد وقيام الليل اسمان لمعنى واحد وهو: صلاة النافلة في الليل بعد غروب الشمس وقبل طلوع الفجر، ولكن التهجد يكون بعد الاستيقاظ من النوم، وقيام الليل يكون قبل النوم وبعده، فكل تهجد قيام ليل وليس العكس، وليس للقيام والتهجد وتر خاص، بل الوتر بعد العشاء هو نفسه وتر القيام، لكن يسن تأخيره إلى ما بعد القيام إن غلب على ظنه الاستيقاظ للقيام، وإن لم يثق بالاستيقاظ فليوتر قبل أن ينام كما جاء في الحديث الشريف.
بينما كنا مسافرين بالطائرة من عمان إلى الإمارات وفوق الأراضي السعودية أعلن كابتن الطائرة أن الشمس غربت، وحان موعد الإفطار، ولكن بعد أن أكلت التمر اعتذر عن إعلانه، وقال بعد عشرين دقيقة إنه سيعلن الموعد، فهل علي قضاء هذا اليوم؟
يجب على من أفطر في الإعلان الأول قبل مغيب الشمس أن يقضي ذلك اليوم بعد رمضان؛ لأن الله تعالى قال: (ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ) البقرة: 187. والله أعلم.