هل الميت يسمع ما يقوله الإنسان عند زيارة المقابر من أدعية له ولجميع المسلمين أو قراءة القرآن، وهل كثرة الدعاء لمسلم توفي وقد كان يفرط في صلاته، يخفف عنه البلاء من تقصيره في الصلوات؟
الأصل في الأموات أنهم يسمعون، لحديث يوم بدر عندما كلم الرسول صلى الله عليه وسلم قتلى المشركين: "قال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم) متفق عليه.
وليس الأموات بحال واحدة لقوله تعالى: (وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) المؤمنون/100، والدعاء يصل للمسلم المتوفى. والله تعالى أعلم.
أضع تقويما للأسنان بسبب حادث مررت به، مما اضطرني لذلك، ولكني أخاف أن تأتيني المنية وأدفن به؛ لأنه تركيب ثابت، فهل في ذلك حرمة، وأيضاً أضع بعض الأسنان الصناعية، فهل علي أن أوصي أنه إذا مت يجب أن يخلع التقويم والأسنان؟
إن كان هذا التقويم لإعادة الأسنان إلى وضعها الطبيعي فلا بأس بوضعه، ولا بأس بوضع الأسنان الصناعية، ولا داعي لإزالتها عند الوفاة؛ لأن خلعها عند الموت يتنافى مع كرامة الميت. والله أعلم.
هل سيدنا عيسى تعمَّد؟
الثابت أن سيدنا عيسى ختن في اليوم الثامن من ميلاده، كما هو الشأن في كل أطفال بني إسرائيل. والله تعالى أعلم.