دور الإفتاء في ترشيد استخدام الموارد المائية
عقدت دائرة الإفتاء العام بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ملتقىً للمفتين، شارك فيه ثمانية عشر مفتياً وباحثا، لمناقشة دورهم في تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك استخدام الموارد المائية في الأردن بالإضافة إلى ترسيخ السلوكيات الإيجابية بين الأفراد.
وتضمن الملتقى الذي عقد في محافظة العقبة تحت رعاية سماحة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور محمد الخلايلة عدة أنشطة تفاعلية هدفت إلى الوصول إلى صيغة ملائمة وفاعلة لكيفية ترسيخ السلوكيات الإيجابية بين أفراد المجتمع فيما يتعلق باستخدام أحد أهم مصادر الحياة وهي المياه.
واختتم الملتقى بكلمة من سماحة المفتي العام بعد عرض بعض الحقائق الخاصة بالواقع المائي في الأردن، فضلاً عن السلوكيات المجتمعية الحالية فيما يتعلق بالتعامل مع المياه.
وبناء على هذا تم التطرق إلى صياغة بعض الرسائل الخاصة بتحفيز الأفراد على ترشيد استهلاك المياه، بالإضافة إلى دور المفتين وعلماء الدين والدعاة في ترسيخ القيم الواردة في هذه الرسائل والمساعدة على إكسابها للأفراد.
وأعرب سماحته عن أهمية البرنامج الذي تنظمه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي قائلا: "يعد الماء مصدراً مهما من مصادر الحياة والحفاظ عليه واجب ديني ووطني، فنبينا عليه الصلاة والسلام كان يقتصد في استعمال المياه حتى للوضوء، وهو قدوتنا التي نحرص على إتباعها في كل جانب من جوانب حياتنا، كما أن الله تعالى أمرنا بعدم الإسراف حيث إن البيئة وجدت لأجل الإنسان".
وأضاف قائلا: "يحظى البرنامج بأهمية كبيرة بالنظر إلى ضرورة إكساب الأفراد القيم والسلوكيات التي تدفعهم إلى التعامل بمسؤولية أكبر مع المياه، وهو الأمر الذي يصب في مصلحتنا جميعا ومصلحة وطننا".
وختم كلمته بتقديم الشكر للوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ للجهود التي تقوم بها في مجال المياه في الأردن.