صلاة الجمعة يجب أن تكون في مكان واحد إن أمكن بأن اتَّسع المكان لكل المصلين في البلد ولم تُخشَ الفتنة من اجتماع الناس، وعندئذٍ لا بأس في عدم إقامة الجمعة في المساجد الأخرى.
وأما صلاة الجماعة فتصحُّ في كل مكان، والأولى عدم هجر المسجد، وقد جرت عادة المسلمين أنهم يخصِّصون للجمعة مساجد ويسمونها: (الجوامع)، ومساجد أخرى كثيرة وقريبة من البيوت يصلُّون فيها الصلوات الأخرى جماعة وتُسمَّى: (مساجد).
والصلاة في المسجد وإن قلَّ العدد أفضل من الصلاة مع العدد الكثير، إذا ترتّب على ذلك تعطيل الجماعة في المسجد القريب؛ ولذا ينبغي لجيران المسجد المغلَق فتحه وإقامة الجماعة فيه وإن قلَّ العدد.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/73)