بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابات النموذجية لاختبار مسابقة المفتين لعام 2014 م

الورقة الأولى

س1: وضح المقصود بالمصطلحات الآتية: (8علامات)

1. التورق: هو عقد بيع لا يقصد منه صاحبه الانتفاع بالسلعة، ولكن يقصد من ورائه المال. وهو أن يشتري سلعة نسيئة، ثم يبيعها نقداً -لغير البائع- بأقل مما اشتراها به.

2. التورق المصرفي: تحصيل النقد بشراء سلعة من البنك وتوكيله في بيعها وقيد ثمنها في حساب المشتري. 

سبب تسميته بهذا الاسم: أما (التورق) فلما فيه من معنى التورق، وأما (المصرفي) فلانتساب هذه المعاملة إلى المصارف، وأما (المنظم) فلما تقوم عليه هذه المعاملة من تنظيم بين أطراف عدة.

3. العام: اللفظ الذي يدل بحسب وضعه اللغوي على شموله واستغراقه لجميع الأفراد، التي يصدق عليها معناه من غير حصر في كمية معينة منها.

4. المطلق: ما دل على فرد غير مقيد لفظاً بأي قيد.

5. النص: ما دل بنفس صيغته على المعنى المقصود أصالة من سياقه، ويحتمل التأويل. فمتى كان المراد متبادراً فهمه من اللفظ، ولا يتوقف فهمه على أمر خارجي، وكان هو المقصود أصالة من السياق، يعتبر اللفظ نصاً عليه.

6. الخفي: اللفظ الذي يدل معناه دلالة ظاهرة، ولكن في انطباق معناه على بعض الأفراد نوع غموض وخفاء، تحتاج إزالته إلى نظر وتأمل، فيعتبر اللفظ خفياً بالنسبة إلى البعض من الأفراد.

7. الاستصحاب: هو الحكم على الشيء بالحال التي كان عليها من قبل، حتى يقوم دليل على تغير تلك الحال. أو هو جعل الحكم الذي كان ثابتاً في الماضي باقياً في الحال حتى يقوم دليل على تغيره.

8. الظاهر: ما دل على المراد منه بنفس صيغته من غير توقف فهم المراد منه على أمر خارجي، ولم يكن المراد منه هو المقصود أصالة من السياق، ويحتمل التأويل.

س2: متى تبدأ مدة المسح على الخفين، وما الحكم فيما لو مسح مقيماً ثم سافر، أو مسافراً ثم أقام؟ (5علامات)

تبدأ مدة المسح من الحَدث بعد لبس الخفين، ومن بدأ المسح في الحضر ثم سافر، مسح يوماً وليلة، ومن بدأ المسح بالسفر ثم أقام، أتم مسح مقيم؛ لأن الأصل الإقامة، والمسح رخصة، فيؤخذ فيه بالأحوط.

س3: اذكر شروط السفر الذي يباح فيه القصر، وما الحكم فيما إذا جمع وقصر ثم أقام قبل دخول وقت الثانية؟ (5علامات)

شروط السفر الذي يباح فيه القصر والجمع:

الشرط الأول: أن يكون السفر طويلاً تبلغ مسافته 81 كم فصاعداً، فلا يُعتد بالسفر الذي يكون دون ذلك.

الشرط الثاني: أن يكون السفر إلى جهة معينة مقصورة بذاتها، فلا يعتد بسفر رجل هائم على وجهه ليست له وجهة معينة، ولا بسفر من يتبع قائده مثلاً وهو لا يدري أين يذهب به. وهذا قبل بلوغه مسافة السفر الطويل، فإن قطعها قصر؛ لتيقن طول السفر.

الشرط الثالث: أن لا يكون الغرض من السفر الوصول إلى أي معصية، فإن كان كذلك لم يُعتد بذلك السفر أيضاً، كمن يسافر ليتاجر بخمر أو ليُرَابي أو ليقطع طريقاً، لأن القصر رخصة، والرخصة إنما شرعت للأمانة، ولذلك لا تناط بالمعاصي، أي لا تتعلق بما فيه معصية.

وإذا جمع وقصر ثم أقام فقد مضت الصلاة على الصحة، ولا يلزمه إعادتها .

س4: بيّن حكم نقل الزكاة من بلد وجوبها بالدليل؟ (5علامات)

لا يجوز نقل الزكاة إلى غير البلد التي وجبت فيه -وهو محل المال- طالماً أنه يوجد مستحقوها في ذلك البلد، وإن قربت المسافة؛ لأن في ذلك إيحاشاً وإيلاماً لمستحقيها في بلد وجوبها، إذ إن أطماعهم تمتد إليها، وآمالهم تتعلق بها. ولقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن: ”فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة، تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم“.

فإذا فقد أحد الأصناف في بلد الوجوب، أو زاد نصيب أفرادهم عن حاجتهم، نقل نصيب ذاك الصنف، أو ما فضل عن حاجة أفراده، إلى نفس الصنف من أفراد بلد من بلد الزكاة.

س5: ما حكم المبيت بمنى ليالي التشريق، وما الواجب فيه، وما الحكم لو ترك مبيت ليلة؟ (5علامات)

يجب المبيت بمنى ليلتي اليوم الأول واليوم الثاني من أيام التشريق، بحيث يمضي معظم الليل فيها. 

ويجب في ترك مبيت ليالي منى دم؛ لتركه المبيت الواجب، كما يجب في ترك مبيت مزدلفة دم، وفي ترك مبيت الليلة الواحدة مد، والليلتين مدان من طعام.

س6: اذكر أنواع التذكية مع التوضيح؟ (5علامات)

التذكية تنقسم إلى ثلاثة أنواع:

الذبح، والنحر، والعقر.

1. أما الذبح: فهو قطع الحلق من الحيوان. والذبح: هو تذكية سائر الحيوانات التي يتمكن الإنسان من تذكيتها؛ بأن كان قادراً عليها.

2. وأما النحر: فهو قطع لبَّة الحيوان، وهي أسفل العنق. والنحر: هو التذكية المسنونة بالنسبة للإبل.

3. وأما العقر: وهو ما يسمى بذكاة الضرورة ـ فهو جرح الحيوان، أي جرح مُزهِق للروح، في أيّ جهة من جسمه.

والعقر: تذكية الحيوان المأكول إذا ندّ، ولم يتمكن صاحبه من القدرة عليه، كما أنه تذكية الحيوان الذي يُراد اصطياده.

س7: في ضوء دراستك لأحكام البيع، وضح المراد بحديث: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين في بيعة)؟ (5علامات)

له تفسيران: 

الأول: أن يذكر في صيغة العقد عقدان في آن واحد، كأن يقول البائع: بعتك هذه الدار بألف نقداً وبألفين تقسيطاً، فيقبل المشتري البيع بالنقد أو بالتقسيط دون أن يجزم بأحدهما. 

الثاني: أو أن يقول: بعتك هذه السيارة بألف على أن تبيعني دارك بألفين.

س8: اذكر أقسام الإجارة مع الشروط الخاصة بكل قسم؟ (7علامات)

الإجارة قسمان: إجارة عين وإجارة ذمة.

إجارة العين: هي الإجارة الواردة على منفعة متعلقة بعين معينة.

وإجارة الذمة: هي الإجارة الواردة على منفعة متعلقة بالذمة.

شروط إجارة العين: 

1. أن تكون العين المؤجرة معينة، فلا يصح أن يؤجره إحدى هاتين السيارتين.

2. أن تكون العين المؤجرة حاضرة ومشاهدة من المتعاقدين، عند عقد الإجارة. 

3. أن لا يؤجل استيفاء المنفعة عن العقد، كأن يؤجره داره السنة المقبلة.

شروط إجارة الذمة:

1. أن تكون الأُجرة حالة، وأن تسلَّم في مجلس العقد؛ لأن هذه الإجارة سَلَم في المنافع.

2. بيان جنس العين التي تُستوفي منها المنفعة ونوعها وصفتها، وغيرها من الأمور التي تتفاوت فيها الأغراض.

س9: بيّن حكم التسوية بين الأبناء في الهبات والعطاء بالتفصيل؟ (5علامات)

المراد بالهبات والعطايا هنا غير النفقة الواجبة، فيستحب للوالد إذا أراد أن يهب أولاده ويعطيهم أن يسوّي بينهم في الهبة والعطاء ذكوراً كانوا أم إناثاً، كباراً أم صغاراً، ولا يجب؛ وذلك تمتيناً للمحبة فيما بينهم، ويكره له أن يميز بينهم؛ لما يؤدي إليه ذلك من الحسد بينهم.

روى البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: أعطاني أبي عطية، فقالت عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تُشْهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله، فقال: "أعطيت سائر ولدك مثل هذا؟ " قال: لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)، قال: فرجع فردّ عطيته.

هذا إذا كانوا متساوين في الحاجة، أو لم يرضوا بالتفضيل، أما لو كان أحدهم أكثر حاجة من الآخرين أو رضي الآخرون بإعطائه زيادة، فلا بأس ولا كراهية بأن يخصّ بعضهم بزيادة عن غيره.

س10: قال: إن شفى الله مريضي، فلله علي أن أصوم. فماذا يلزمه؟ (5علامات)

هذا نذر معلق، يلزم قائله الصوم إن تحقق الشرط المعلق عليه، فإن شفي مريضه وجب عليه صوم يوم واحد، يبقى في ذمته إلى أن يؤديه.

س11: عرف الحكم الشرعي واذكر أقسامه مع التمثيل؟ (10علامات)

الحكم الشرعي: خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين طلباً أو تخييراً أو وضعاً.

أقسامه: حكم تكليفي، حكم وضعي.

الحكم التكليفي ينقسم إلى:

الواجب: كالصلاة.

والمندوب: كاستعمال السواك.

والمباح: كالأكل والشرب.

والمكروه: كأكل الثوم لمن يصلي في المسجد.

والحرام: كشرب الخمر.

الحكم الوضعي وينقسم إلى خمسة أقسام:

السبب: وهو ما توقف عليه حدوث الشيء: كدخول الوقت لوجوب الصلاة.

والشرط: وهو ما يلزم من وجوده وجود الشيء ومن عدمه العدم: كالوضوء لصحة الصلاة.

والمانع: وهو ما يلزم من وجوده عدم الحكم: كقتل الوارث مورثه.

والصحيح: وهو ما ترتبت عليه آثاره: كالعقد المستوفي لشروطه وأركانه.

والفاسد: وهو ما فقد شرط الصحة.

س12: وضح الفرق بين التخصيص والنسخ؟ (5علامات)

التخصيص: هو إخراج بعض الأفراد من الحكم العام واستثناؤهم ابتداء، أي أنهم لم يدخلوا في الحكم أصلاً.

أما النسخ فهو إبطال الحكم السابق بدليل لاحق، لمن كان يشمله الحكم ابتداء.

س13: عرف الرضاع المحرم كما ورد في قانون الأحوال الشخصية الأردني؟ (5علامات)

المادة (27) ب: الرضاع المحرم هو ما كان في العامين الأولين، وأن يبلغ خمس رضعات  متفرقات، يترك الرضيع الرضاعة في كل منها من تلقاء نفسه دون أن يعود إليها، قلّ مقدارها أو كثر.

س14: بماذا يثبت نسب المولود لكل من أمه وأبيه؟ (5علامات)

نصت الـمادة (157) على ما يلي: 

أ‌. يثبت نسب المولود لأمه بالولادة.

ب‌. لا يثبت نسب المولود لأبيه إلا:

1. بفراش الزوجية أو

2. بالإقرار أو

3. بالبينة أو

4. بالوسائل العلمية الحديثة القطعية مع اقترانها بفراش الزوجية.

س15: متى تنتهي عدة المطلقة غير الحامل؟ (5علامات)

نصت الـمادة (147):  على أن عدة غير الحامل لأي سبب غير الوفاة:

أ‌. ثلاث حيضات كوامل لذوات الحيض.

ب‌. ثلاثة أشهر لمن لم ترَ الحيض أصلاً، أو بلغت سن الإياس، فإذا جاء أيا منهما الحيض قبل انقضائها استأنفتا العدة بثلاث حيضات كوامل.

ت‌. ممتدة الطهر وهي من رأت الحيض مرة أو مرتين ثم انقطع حيضها، تتربص تسعة أشهر تتمة للسنة.

س16: قال الزوج لزوجته: إذا جاء آخر الشهر فأنت طالق, فما حكم هذا الطلاق؟ (5علامات)

هذا طلاق مضاف إلى مستقبل والطلاق المضاف إلى المستقبل لا يقع حسب الـمادة (87)/ ب من قانون الأحوال الشخصية: "لا يقع الطلاق المضاف إلى المستقبل".

س17: حل المسالة الآتية: ماتت عن: زوج, أم, إخوة لام 2, أخ لأب, أخت لأب؟ (5علامات)

س18: مات عن: زوجة 3, ابن ابن, أب, أم؟ (5علامات)

الورقة الثانية

س1: قال الله تعالى: (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ) (الصافات:65). وضح المراد بهذه الآية؟ (خمس علامات)

{طلعها} المشبه بطلع النخل {كأنه رؤوس الشياطين} الحيات القبيحة المنظر.

س2: قال تعالى: (الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (النور:3). وضح المراد بهذه الآية؟ (سبع علامات)

تأول الجمهور الآية الكريمة {الزاني لاَ يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً} بأنها محمولةٌ على الأعم والأغلب، ومعناها أن الفاسق الخبيث الذي من شأنه الزنى والفسق لا يرغب في نكاح المؤمنة الصالحة من النساء، إنما يرغب في فاسقة خبيثة مثله أو مشركة، والفاسقة الخبيثة لا يرغب في نكاحها الصالح المؤمن من الرجال، وإنما يرغب فيها الذي هو من جنسها من الفسقة والمشركين، فهذا على الأعم الأغلب. 

وقال بعضهم: إن الآية منسوخة نسختها الآية في سورة النور: {وَأَنْكِحُواْ الأيامى مِنْكُمْ} [النور: 32] والزانية من الأيامى. 

{وحرم ذلك} أي نكاح الزواني {على المؤمنين} الأخيار، نزل ذلك لما همّ فقراء المهاجرين أن يتزوجوا بغايا المشركين، وهن موسرات لينفقن عليهم، فقيل: التحريم خاص بهم، وقيل: عام، ونسخ بقوله تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم}.

س3: (وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ) (الانشقاق:2،5) وضح المراد بهذه الآية؟ (خمس علامات)

{وأذنت} سمعت وأطاعت في الانشقاق {لربها وحقت} أي وحق لها أن تسمع وتطيع.

وذلك كله يكون يوم القيامة. وجواب إذا وما عطف عليها محذوف دل عليه ما بعده تقديره لقي الإنسان عمله.

س4: قال تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) (النور:31)، وقال تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) (النور:31)، كيف تفهم هاتين الآيتين. وما هو رأيك في ستر المرأة وجهها؟ (سبع علامات)

المقصود بخمرهن: جمع خمار وهو غطاء الرأس. وجيوبهن: جمع جيب، وهو شق الثوب من ناحية الرأس، والمراد بضرب الخمار على الجيب: أن تستر أعالي جسمها مع الرأس.

أي يسترن الرؤوس والأعناق والصدور بالمقانع، {ولا يبدين زينتهن} الخفية وهي ما عدا الوجه والكفين.

وقد تفهم الآية بأنه يجب ستر جميع بدن المرأة، فيكون المعنى ستر الوجه ثم إسدال الثوب على الجيب.

وقد اختلف الفقهاء في حكم ستر المرأة لوجهها على قولين: منهم من يقول: إنه واجب، ومنهم من يقول: إنه مندوب.

واتفقوا على حرمة كشف ما عدا وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب عنها.

س5: بماذا يعرف الفعل، وما هي حروف القسم؟ (ست علامات)

الفعل يعرف بقد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة.

حروف القسم: الواو والباء والتاء.

س6: اذكر أنواع البدل مع التمثيل لكل نوع. (ثماني علامات)

أنواع البدل أربعة:

بدل مطابقة: زارني محمد عمك.

بدل جزء من كل: حفظت القرآن ثلثه.

بدل اشتمال: نفعني الأستاذ حسن أخلاقه.

بدل غلط: رأيت محمدا الفرس.

س7: أعرب سورة النصر كاملة. (عشرة علامات)

(إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) 

إذا: ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بسبّح الذي هو جوابها وجملة جاء في محل جر بإضافة الظرف إليها 

ونصر الله فاعل جاء 

والفتح عطف على نصر 

(وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً) 

الواو عاطفة 

ورأيت الناس فعل ماض وفاعل ومفعول به 

والرؤية يجوز أن تكون بصرية فتكون جملة يدخلون حالية 

ويجوز أن تكون علمية فتكون الجملة مفعولا به ثانيا لرأيت 

وفي دين الله متعلقان بيدخلون 

وأفواجا حال من الواو في يدخلون وهو جمع فوج بسكون الواو

(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) 

الفاء رابطة لجواب الشرط 

وسبّح فعل أمر وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت 

وبحمد ربك حال 

والحمد مضاف إلى الفاعل أي سبّحه بما حمد به نفسه كقوله الحمد لله

واستغفره: 

الواو حرف عطف 

واستغفره فعل أمر وفاعل مستتر ومفعول به 

وجملة إنه كان توّابا تعليلية 

وإن واسمها وجملة كان خبرها 

وتوّابا خبر كان.

س8: عرف الحديث الصحيح واشرح التعريف شرحا مفصلا. (سبع علامات)

اصطلاحاً: ما اتصل سنده بنقل العَدْل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا عِلَّة.

شرح التعريف:

اشتمل التعريف السابق على أمور يجب توفرها حتى يكون الحديث صحيحاً، وهذه الأمور هي:

اتصال السند: ومعناه أن كل راو من رواته قد أخذه مباشرة عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه.

عدالة الرواة: أي أن كل راو من رواته اتصف بكونه مسلماً بالغاً عاقلاً غير فاسق وغير مخروم المروءة.

ضبط الرواة: أي أن كل راو من رواته كان تام الضبط، أما ضبط صدر أو ضبط كتاب.

عدم الشذوذ: أي أن لا يكون الحديث شاذاً، والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.

عدم العلة: أي أن لا يكون الحديث معلولاً، والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث، مع أن الظاهر السلامة منه.

س9: وضح المراد بالمستخرج، واذكر ثلاثة من المستخرجات. (أربع علامات)

هو أن يأتي المصنِّف إلى كتاب من كتب الحديث، فيخرِّج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه أو من فوقه.

أشهر المستخرجات على الصحيحين:

1. المستخرج لأبي بكر الاسماعيلي على البخاري.

2. المستخرج لأبي عوانة الاسفراييني على مسلم.

3. المستخرج لأبي نعيم الأصبهاني على كل منهما.

س10: وضح المقصود بمعلقات البخاري؟ (خمس علامات)

اصطلاحاً: ما حُذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي.

من صوره:

1. أن يحذف جميع السند ثم يقال مثلا: "قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: كذا".

2. أن يحذف كل الإسناد إلا الصحابي، أو إلا الصحابي والتابعي.

حكم المعلقات في الصحيحين:

الأصل أن الحديث المعلق مردود، لكن إن وجد المعلق في كتاب التُزِمَتْ صحته كالصحيحين، فهذا له حكم خاص، وهو أنَّ:

ما ذُكر بصيغة الجَزْم: كـ "قال" و "ذَكَرَ" و "حكي" فهو حُكْمٌ بصحته عن المضاف إليه.

وما ذُكِرَ بصيغة التمريض: كـ "قِيل" و"ذُكِرَ" و"حُكِيَ" فليس فيه حُكْم بصحته عن المضاف إليه، بل فيه الصحيح والحسن والضعيف، لكن ليس فيه حديث واهٍ لوجوده في الكتاب المسمى بالصحيح، وطريق معرفة الصحيح من غيره هو البحث عن إسناد هذا الحديث والحكم عليه بما يليق به.

س11: قال صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). اشرح الحدث السابق في ضوء فهمك لمفهوم البدعة؟ (ثماني علامات)

أشار الحديث إلى أن الإحداث سيكون لا محالة ولكنه ينقسم إلى إحداثين:

إحداث مردود: وهو ما يخالف الدين أخذا بمنطوق الحديث.

إحداث مقبول: وهو ما يوافقه أخذاً بمفهوم المخالفة من الحديث إذ مفهوم الحديث: من عمل عملاً عليه أمرنا أو من أحدث في أمرنا هذا ما هو منه فهو مقبول، والمراد بالأمر في قوله: أمرنا: الدين كله عبادات ومعاملات.

س12: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه استشار الناس في إملاص المرأة. فقال المغيرة بن شعبة: (شهدت النبي صلى الله عليه وسلم قضى فيه بغرة – عبد أو أمة – فقال: لتأتين بمن يشهد معك، فشهد معه محمد بن مسلمة).

ما هو إملاص المرأة، وما يجب فيه؟ (سبع علامات)

إملاص المرأة: المقصود به المرأة التي تضرب بطنها فتلقي جنينها (الإجهاض).

والواجب فيه غرة عبد أو أمة إذا ألقته ميتاً بسبب الجناية، وهذا القتل لا يجري مجرى العمد. 

أما لو ألقته حياً ثم مات، وجب فيه القَوَد أو الدية كاملة.

ودية الجنين عشر دية أمه، فيمكن أن تقدر بالإبل أو الذهب فتكون: خمسًا من الإبل، أو خمسين دينارًا ذهبيًا.

س13: اشرح البيت الآتي من جوهرة التوحيد:

فقدرة بممكن تعلقت *** بلا تناهي ما به تعلقت (سبع علامات)

القدرة صفة قائمة بذات الله تعالى، وهي تتوجه إلى أمر زائد على الذات، قابل للتأثر بها (مقدور عليه). والقدرة تتعلق بالجائز فقط أي الممكنات، ولا تتعلق بالواجب لذاته، ولا المستحيل لذاته.

فإذا تعلقت القدرة بوجود الممكن وجد، كالسماوات والأرض، وإذا تعلقت بعدم وجوده فلن يوجد. فكل ما جاز وجوده فوجد، فوجوده بقدرة الله تعالى، وكل ما جاز وجوده ولم يوجد فعدم وجوده بقدرة الله تعالى. 

فيتبيّن مما سبق أن قدرة الله تعالى تتعلق بأشياء لا نهاية لها.

س14: اشرح البيت الآتي من جوهرة التوحيد:

فكل نص للحدوث دلا *** احمل على اللفظ الذي قد دلا (سبع علامات)

إذا احتج القائلون بخلق القرآن الكريم لمذهبهم بقول الله تعالى:  (إنا نحن نزلنا الذكر) أو قوله: (إنا أنزلناه في لية القدر) أو غيرهما مما يدل على ظاهره على حدوث القرآن الكريم وخلقه، فالجواب: لفظ (القرآن) ولفظ (كلام الله) يطلقان على المعنى وعلى اللفظ والحروف، أما المعنى فقديم؛ لأنه من صفات الله تعالى، وهي قديمة. 

وأما اللفظ الذي نسمعه فهو المنزل، وهو الذي نقرأه، ونكتبه ونعربه، ويشتمل على مقاطع ومبادئ وغير ذلك مما يوصف به كلام البشر الحادث.

والحاصل: إننا نحمل ما دلّ من النصوص على حدوث القرآن على اللفظ لا على المعنى.

س15: في ضوء دراستك للعقيدة الإسلامية كيف ترد على مسألة التكفير؟ (سبع علامات)

قال السبكي: (التكفير حكم شرعي سببه جحد الربوبية أو الوحدانية أو الرسالة أو قول أو فعل حكم الشارع بأنه كفر وإن لم يكن جحداً) وله ضوابط ينبغي أن تراعى:

أولاً: الحكم على إنسان بالكفر أمر خطير؛ لأنه يكون بذلك حلال الدم بعد أن كان معصوماً.

ثانيًا: يجب التفريق بين الحكم والمعين، فليس كل من تلبس بشيء من مظاهر الكفر يكون بالضرورة كافراً، بل لا بد من التفريق بين الحكم على الفعل بأنه كفر، وبين الحكم على الفاعل المعين بأنه كافر، حتى قيام الحجة على الفاعل المعين بحيث لا يكون معذوراً بجهل أو تأويل أو إكراه. وإقامة الحجة لا تكون إلا من عالم.

ثالثاً: التكفير لا يكون بالظنيات. وبناءً عليه، يكفر من أنكر معلوماً من الدين بالضرورة، أو نفى وجوب أمر أجمع كل المسلمين على وجوبه، أو استباح محرمًا مجمعًا على تحريمه.

رابعًا: من فعل الحرام مع اعتقاده بحرمته فإنه لا يكفر، ولكن يحكم بفسقه.

خامسًا: لا تصح الردة إلا من مكلف (بالغ عاقل) مختار(غير مكره).

سادسًا: الحكم بالردة أو الكفر حكم شرعي قضائي، ولا يكون بيد الأفراد أو الجماعات، بل هو من اختصاص القضاء.

سابعًا: يجب أن يستتاب المرتد قبل قتله، وأن يحاججه العلماء لإزالة شبهته، فإن تاب قبلت توبته وإسلامه. وإن لم يتب قتله الحاكم أو نائبه وجوباً، فإن تولاه غير الحاكم عُزّر.