السؤال:
ما حكم ما يسمى بـ(القرص الحيوي)، وهل المتاجرة به حلال، علمًا أن المتاجِر به له نسبة من كل زبون، وكلما زاد عدد الزبائن زادت نسبته من المال، حتى إنه من الممكن أن تصل إلى (15) ألف دينار شهريًّا. وهذا القرص -كما قيل- يعمل على توليد طاقة طبيعية، ويُحوِّل الطاقة السلبية التي تنبعث من الأجهزة التي حولنا كالجوال والكمبيوتر وغيرها، إلى طاقة إيجابية؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
للجواب على سؤال (القرص الحيوي) لا بد من الكلام في جانبين اثنين:
الجانب الأول: مصداقية هذا الجهاز، وعلمية الفكرة التي يقوم عليها؛ هل هي أمور متحققة ومتثبت منها، وهل تُثبت الأبحاث العلمية التجريبية مثل هذه الفوائد المزعومة للجهاز، وإن كان كذلك فأين هي النتائج الإيجابية الملموسة لمثل هذه الأجهزة؟!
كلها تساؤلات لا يمكننا الجواب عنها حاليَّا إلا بعد التحري والتثبت، وذلك ما لم يتيسر لنا حتى الآن.
الجانب الثاني: تسويق الجهاز عن طريق شركة (كويست) أو غيرها من شركات التسويق الشبكي أو الهرمي محل شك وريبة عندنا أيضًا؛ فقد سبق وأصدرنا فتوى بتحريم الطريقة التسويقية التي تعتمد عليها هذه الشركة؛ لما تشتمل عليه من مقامرة ومخاطرة وأكل أموال الناس بالباطل تحت ستار البضاعة التي تبيعها، ورقم هذه الفتوى: (644).
فنحن لا نجيز الدخول في التسويق الشبكي ولو كانت بدايته شراء منتج حقيقي؛ لأن سعر هذا المنتج في الغالب يكون مرتفعًا، ويغطي تحته محذور المقامرة الذي تقوم عليه أمثال هذه الشركة. والله أعلم.