السؤال:
ما هو مفهوم الشرع للاعتدال والتطرف؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
إذا عُرف الطرفان عُرف الوسط، والاعتدال والوسطية في الشريعة الإسلامية ليست مفهوماً حسابياً، بل مفهوم إسلامي لغوي خاص يعني: الحق والأفضل، بدليل قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) البقرة/143؛ أي خياراً وعدولاً بدليل تتمة الآية: (لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)، ولا تُقبل إلا شهادة العدول. وهذا مثل قوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) آل عمران/110، ويؤيد هذا المعنى قول الله عز وجل: (وَقُل الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ) الكهف/29، فالحق ما جاءت به الشريعة الإسلامية. والله تعالى أعلم.