من علامات النبي صلى الله عليه وسلم المذكورة في الكتب القديمة لدى أهل الكتاب أن بين كتفيه خاتم النبوة، وقد جاء في الأحاديث الشريفة الصحيحة وصف لهذا الخاتم، فمنها:
ما رواه الإمام مسلم عن جابر بن سمره رضي الله عنه قال: (رَأَيْتُ خَاتِمًا في ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَأَنَّهُ بَيْضَةُ حَمَامٍ).
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: (قال القاضي: وهذه الروايات متقاربة على أنها شاخصة في جسده قدر بيضة الحمام) شرح صحيح مسلم،15/99.
ومن هذا يظهر أن خاتم النبوة هو مثل الشامة الكبيرة كانت في ظهر النبي صلى الله عليه وسلم قريبة من أكتافه الشريفة، وكان لونها لون الجلد لكنها بارزه حتى ظن بعض الأطباء أنها غدة وعرض على النبي صلى الله عليه وسلم أن يستأصلها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا، طبيبها الذي خلقها)، مسند الإمام أحمد، وإنما أراد عليه الصلاة والسلام إبقاءها؛ لأنها علامة كان يعرفه بها وبغيرها أهل الكتاب.
أما خاتمه الشريف الذي كان يلبسه فهو غير الخاتم الذي بين كتفيه، وكان منقوشا على الخاتم الذي يلبسه في يده الشريفة "محمد رسول الله"، كل كلمة في سطر وكان يختم به رسائله التي يرسلها للملوك وغيرهم.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى العقيدة / فتوى رقم/28)