السؤال:
كيف نوفِّق بين خوف الصحابة من الله تعالى وبين العمل الصالح الذي اُشتهروا به؟
الجواب:
الخوف من الله سببه المعرفة بالله تعالى، والصحابة الكرام من أعرف الناس بالله، ولذا لا يُسكِّن خوفهم العمل الصالح، بل الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم من الذنوب وكان مجتهداً في الأعمال الصالحة، ومع ذلك هو أشدُّ الناس خشية لله تعالى، قال صلّى الله عليه وسلم: (...فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً) متفق عليه، وقد جعل الله الخوف منه علامة الإيمان قال تعالى: (فلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) آل عمران/175.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الحياة العامّة / فتوى رقم/71)