السؤال:
ما حكم العمل مع الأمم المتحدة في مجال المعونات الإنسانية وإغاثة اللاجئين؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
العمل في مجال المعونات الإنسانية مع الأمم المتحدة لا بأس فيه؛ لأن فيه إعانة للناس على مصائبهم، وتخفيفاً لمعاناتهم، وجبراً لكسرهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ) متفق عليه.
وهذه الأمور مستحبة في ديننا الحنيف، سواء قدمت للمسلمين أم لغير المسلمين، كما قال سبحانه وتعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) الإنسان/ 8- 9، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا) رواه الطبراني.
ولتكن نية من يعمل في مثل هذه الوظائف خدمة الناس ومد يد العون لهم؛ لينال عظيم الأجر من الله تعالى، قال الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/ 2. والله تعالى أعلم.