مقالات

يا باغِيَ الخَيْرِ أقْبلْ

الكاتب : المفتي علي القادري

أضيف بتاريخ : 02-03-2025


يا باغِيَ الخَيْرِ أقْبلْ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد النبي الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٌ فَتَعَرَّضُوا لَها؛ لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا)([1]). وهذا الحديث وإنْ كان ضعيفاً سنداً إلا أن معناه صحيح، وغايته الحث على اغتنام الأيام الفاضلة والساعات المباركة.

وأدلة الشرع متوافرة على ذلك من الحث على استباق الخيرات وتحيُّن الفرص، كالدعاء يوم عرفة، وليلة القدر، وفي الثلث الأخير من الليل، وساعة يوم الجمعة، والدعاء حال السفر وفي مواضع السجود... كل هذا يدل على معنى ما دل عليه الحديث.

ومما لا شك فيه أن من أعظم النفحات الإلهية والمكرمات الربانية نفحة شهر رمضان الفضيل؛ فهو شهر الرحمة والغفران، وشهر العتق من النيران، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستبشر بقدومه ويُبشر به أصحابه، فيقول: (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لله فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)([2])، يقول ابن رجب رحمه الله تعالى: "هذا الحديث أصل في تهنئة النّاس بعضهم بعضاً بشهر رمضان، كيف لا يُبشّر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لا يُبشّر المذنب بغلق أبواب النيران، ‌كيف ‌لا ‌يُبشّر ‌العاقل ‌بوقت يُغلّ فيه الشيطان، من أين يُشبه هذا الزمان زمان؟"([3]).

ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يُرغِّب باستثمار هذا الشهر العظيم من أول ساعاته، والإقبال على الله تعالى باغتنام أيامه ولياليه، يقول عليه الصلاة والسلام: (إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ)([4]).

كما بين صلى الله عليه وسلم فضله، وأن فرصة المسلم في مغفرة ذنوبه في رمضان أكثر من غيره، فيقول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)([5]).

لهذا كان الصحابة رضي الله عنهم ينشغلون برمضان عامهم كله، "قال معلّى بن الفضل: كانوا ‌يدعون ‌الله ‌ستة أشهر أن يبلّغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبّل منهم. وقال يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم: اللهم سلّمني إلى رمضان، وسلّم لي رمضان، وتسلّمه منّي متقبَّلا"([6]).

وذلك لخصوصية الطاعة في رمضان، وأهمها الصوم الذي نسبه الله تعالى إليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ. وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ)([7])، وفي رواية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قَالَ الله: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ)([8]).

قال ابن بطال: "قوله: (الصيام لي وأنا أجزي به)، فالصيام وجميع الأعمال لله، لكن لما كانت الأعمال الظاهرة يشرك فيها الشيطان بالرياء وغيره، وكان الصيام لا يطَّلع عليه أحد إلا الله، فيثيبه عليه على قدر خلوصه لوجهه، جاز أن يضيفه تعالى إلى نفسه. قال الطبري: ألا ترى قوله في الحديث: (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي)، وكان ابن عيينة يقول في قوله: (إلا الصوم فإنه لي)، قال: لأن الصوم هو الصبر، يُصبِّر الإنسان نفسه عن المطعم والمشرب والمنكح، ثم قرأ: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر:10]"([9]).

ورمضان شهر العبادات والطاعات، والعبادات في الإسلام تكاليفُ ابتلاء، ومقياس يكشف عن مدى تمكُّن الإيمان في نفس المسلم، وهي في الوقت ذاته وسائل لتمكين ذلك الإيمان، إنها له بمثابة الماء للشجر والنبات، فجاء رمضان ليحمل في زمانه كل المقومات لتحقيق غايته وهي التقوى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183]، فهذا زمان المصالحة، وأوان التجارة الرابحة، فيا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر.

ورمضان شهر لا يشبُهُه شهر: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة:185]، فرمضان شهر القرآن، وشهر البر والإحسان، وشهر العتق من النيران، شهر تتضاعف فيه الأجور والحسنات، وتُغفر فيه الذنوب والسيئات، شهر الصيام والقيام وصلة الأرحام، عظيم أمره، جليل قدره، فضائله لا تُحصى، ومحامده لا تُستقصَى، إنه شهر الترقِّي والقَبول، وموسم العِتْق والجود، إنه كنز المتقين، وبهجة السالكين، وراحة المتعبِّدين، فيه تخرج النفوس من رق الغفلة، وأسر الكسل والفترة، إلى فضاء العبادة وربيع الطاعة، فالألسن فيه ضارعة، والأعين دامعة، والآذان سامعة، والأنفس طامعة، وإنَّ الرُّوح لتتروَّح في شهرِ الصوم، فمن بادر الأعمال استدركها، ومن جاهد نفسه ملكها، ومن سار على الطريق سلكها، ومن طلب التقوى بصدق أدركها.

شهرٌ يفوق على الشهور بليلةٍ           من ألف شهرٍ فُضِّلت تفضيلا

طوبى لعبدٍ صحَّ فيه صيامُهُ            ودعا المهيمن بكرةً وأصيل

وبليله قد قام يختـم وِرْدهُ                  متبتِّــــــــــلًا لإلهه تبتيـلا

فطوبى لعبد استثمر هذا الشهر العظيم، والويل كل الويل لمن خرج من رمضان ولم يُغفر له، فجبريل عليه السلام قد دعا عليه وأمَّن النبي صلى الله عليه وسلم على دعائه، فعن كعب بن عجرة قال: قال رَسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (احْضُرُوا المِنْبَرَ. فحَضَرْنا، فلمَّا ارتَقى درَجةً قالَ: آمِين. فلمَّا ارتَقَى الدَّرَجةَ الثَّانِيةَ قالَ: آمِينَ. فلمَّا ارتقَى الدَّرَجةَ الثَّالثةَ قالَ: آمِينَ. فلمَّا نزَلَ قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، لقَدْ سَمِعْنا منكَ اليومَ شيئًا ما كُنَّا نَسمَعُه، قالَ: إنَّ جِبريلَ عليهِ السَّلامُ عرَضَ لي فقال: بَعُدَ مَن أدرَكَ رمَضانَ، فلَمْ يُغْفَرْ له. قلْتُ: آمِينَ. فلمَّا رَقِيتُ الثَّانيةَ، قالَ: بَعُدَ مَن ذُكِرْتَ عندَهُ، فلمْ يُصَلِّ عليكَ. قلْتُ: آمِينَ. فلمَّا رَقِيتُ الثَّالثةَ قالَ: بَعُدَ مَن أدْركَ أبويهِ الكِبَرُ عندَهُ أو أحدَهُما، فلمْ يُدْخِلاهُ الجنَّةَ. قلْتُ: آمِينَ)([10]).

ومن جميل شهر الصيام أنه يربي المسلم على الرضا والتسليم والانقياد لأمر الله تعالى، وإن لم تظهر له الحكمة من العبادة، ففرض الله عز وجل على عباده المؤمنين صيام شهرٍ في العام، فقال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه} [البقرة:185]، وعلَّق الشرعُ الصيام في رمضان برؤية الهلال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ)([11])، ثم بيَّن الله سبحانه أن الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المُفَطِّرات يبدأ من الفجر إلى غروب الشمس، فقال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة:187]. كلُّ هذا وغيرُه يُربي عند المسلم الانقيادَ والتسليمَ لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وإن لم تظهر الحكمة من ذلك.

فحريٌّ بالمسلم الحريص على تحصيل فضائل رمضان أن يستقبل رمضان بالتوبة الصادقة الخالصة، بالإقلاع عن الذنوب، والعزم على عدم العودة إليها، والندم على فعلها، ورَدِّ المظالم إلى أهلها، مقبلاً على مختلف صنوف الطاعات، من الصيام والقيام وتلاوة القرآن، والصدقة والبر والإحسان، راجياً القبول من الرحيم الرحمن.

إذا هَـبَّتْ رياحُك فاغتنمْها        فإنّ لكل خافقـةٍ سكونُ

ولا تزهَدْ عن الإحسان فيها        فما تدري السكونُ متى يكونُ

وإن دَرَّتْ نياقك فاحتلبها        فما تدري الفصيل لمن يكون

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

الهوامش


[1] - الطبراني: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني (ت360هـ)، المعجم الكبير، المحقق: حمدي بن عبدالمجيد، دار النشر: مكتبة ابن تيمية – القاهرة، الطبعة الثانية، حديث: 519، 19/ 233. حديث ضعيف.

[2] - النسائي: أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت303هـ)، السنن الكبرى، حققه وخرج أحاديثه: حسن عبدالمنعم شلبي (بمساعدة مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة)، أشرف عليه: شعيب الأرناؤوط [ت1438هـ]، قدم له: عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الناشر: مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الأولى، 1421هـ - 2001م، حديث: 2427، 3/ 96. حديث صحيح.

[3] - ابن رجب: زين الدين أبو الفرج عبدالرحمن بن شهاب الدين أحمد بن رجب الحنبلي (736-795هـ)، لطائف المعارف، حققه وعلق عليه: طارق بن عوض الله، الناشر: المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1428هـ- 2007م، ص264.

[4] - ابن ماجه: أبو عبدالله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني (209-273هـ)، سنن ابن ماجه، المحقق: شعيب الأرنؤوط-عادل مرشد- محمَّد كامل قره بللي- عبداللّطيف حرز الله، الناشر: دار الرسالة العالمية، الطبعة الأولى، 1430هـ - 2009م، حديث: 1642، 2/ 559. حديث صحيح.

[5] - البخاري: أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، صحيح البخاري، المحقق: د. مصطفى ديب البغا، الناشر: (دار ابن كثير، دار اليمامة)– دمشق، الطبعة الخامسة، 1414هـ - 1993م، كتاب الصوم، باب فضل ليلة القدر، حديث: 1910، 2/ 709.

[6] - ابن رجب، لطائف المعارف، ص264.

[7] - مسلم: أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، صحيح مسلم، المحقق: محمد ذهني أفندي- إسماعيل بن عبدالحميد الحافظ الطرابلسي- أحمد رفعت بن عثمان حلمي القره حصاري- محمد عزت بن عثمان الزعفرانبوليوي- أبو نعمة الله محمد شكري بن حسن الأنقروي، الناشر: دار الطباعة العامرة – تركيا، عام النشر: 1334هـ، كتاب الصيام، باب فضل الصيام، حديث: 1151، 3/ 158.

[8] - البخاري: صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب: هل يقول إني صائم إذا شتم، حديث: 1805، 2/ 673.

[9] - ابن بطال: أبو الحسن علي بن خلف بن عبدالملك (ت449هـ)، شرح صحيح البخاري، تحقيق: أبو تميم ياسر بن إبراهيم، دار النشر: مكتبة الرشد- السعودية، الرياض، الطبعة الثانية، 1423هـ - 2003م، 4/ 9.

[10] - الحاكم: أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري (321-405هـ)، المستدرك على الصحيحين، المحقق: الفريق العلمي لمكتب خدمة السنة، بإشراف أشرف بن محمد نجيب المصري، الناشر: دار المنهاج القويم للنشر والتوزيع، الجمهورية العربية السورية، الطبعة الأولى، 1439هـ - 2018م، حديث: 7484، 8/ 388. حديث صحيح.

[11] - البخاري: صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا)، حديث: 1810، 2/ 674.

رقم المقال [ السابق ]

اقرأ للكاتب




التعليقات



تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا


Captcha