الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لا مانع من تناول الأدوية التي تقلل من الشعور بالجوع، ولا يؤثر ذلك على صحة الصيام، خصوصًا ممن يجد في نفسه مشقة كبيرة من الجوع، ويخشى أن يؤدي ذلك إلى إفطاره، على أن لا يترتب على أخذها مضار صحية، لذا لا بد من استشارة الطبيب الثقة في ذلك.
وننبه إلى إن كان الغرض مجرد التثاقل عن العبادة فيكره تناول مثل هذه الأدوية، خشية تفويت أجر الصيام، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهوتَه وأكلَه وشُربه مِنْ أَجْلِي) [متفق عليه].
وكذا لما في ذلك من تفويت مقاصد الصوم من حصول التقوى، واستشعار نعم الله تعالى، والشعور مع الفقراء، وغيرها من حكم الصيام.
لذلك ننصح بعدم تناول هذه الأدوية إلا لمن يعاني من حالة غير طبيعية من الجوع الشديد عند الصيام. والله تعالى أعلم