السؤال:
فقه العلاقة بين الرجل والمرأة حقل ثري للنيل من الإسلام، ما رأيكم في هذه المسألة، وكيف نطور فقهاً إسلامياً لا يتناقض مع المعايير المعاصرة في حقوق الإنسان، دون أن نُخل بثوابت الشريعة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
علاقة الرجال بالنساء هي علاقة نصف المجتمع بالنصف الآخر، وقد ضبطها التشريع الإسلامي بأحكام لا تجور على الرجال ولا على النساء، بل تعطي كل ذي حق حقه، والفقه والقضاء يعطي الحد الأدنى من الواجب في هذا الموضوع، أما الحد الأعلى فهو ما بينه الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله عن النساء: ( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) متفق عليه، وقول الله عز وجل: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) البقرة/228، والمعاملة بالحسنى هو واقع الأسر الإسلامية المحترمة التي تتعامل وفق التوجيهات الإسلامية، أما الذين يذهبون إلى نقاط لا تعجبهم فعملهم غير علمي ولا موضوعي، ولو وازنوا ما بين واقع الأسر المسلمة على ما هي عليه اليوم، وبين الأسر في المجتمعات الأخرى لعرفوا الفرق بين التشريع الإسلامي وغيره، وإساءة بعض الأزواج للزوجات وبعض الزوجات للأزواج تصرفات فردية؛ فلا يجوز أن يُحتج بها على الشريعة الإسلامية. والله تعالى أعلم.