السؤال:
أرجو بيان الحكم الشرعي بأخذ علاج من أصل الخنزير في ظل وجود علاج بديل من أصل بقري.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الخنزير نجس العين، لحمه وجلده وعظمه، وجميع المواد المستخلصة منه نجسة، قال الله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ) المائدة / 3.
وعليه فإن المواد والمستحضرات الطبية التي يدخل في صناعتها شيء من الخنزير نجسة يحرم استخدامها إلا للضرورة فقط، وفي حال عدم وجود ما يغني عنها من الأدوية الأخرى.
فإذا توفر الدواء ذو الأصل البقري، بحيث يقوم مقام الدواء المحتوي على شيء من مشتقات الخنزير، ويعمل بكفاءته نفسها، ويحقق الغاية المرجوة، فلا يجوز عندئذ استخدام الدواء المحتوي على مشتقات الخنزير.
والمرجع في تحديد كفاءة الدوائين، وأيهما يحقق الغاية المرادة، ويقلل عدد الوفيات، هم أهل الثقات من أهل الاختصاص. والله تعالى أعلم