من السنّة أن يصنع أقارب الميت غير القريبين طعاماً لأهله الأقربين؛ لأنهم مشغولون بوفاة قريبهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل بيته عندما استُشهد جعفر: (اصنعوا لآل جعفر طعامًا؛ فإنه قد أتاهم ما يشغلهم) رواه الترمذي وحسنه ورواه الحاكم.
أما ما يفعله أهل الميت اليوم من عشاء وأربعينية فلا أصل له، وإذا أرادوا الصدقة عن الميت بإطعام الطعام فينبغي أن لا يتقيدوا بيوم معين، ولو تصدقوا على الفقراء بنقود فهو خير لهم؛ لأنه أبعد عن الرياء وأنفع للفقراء وأبعد عن التشبه بغير المسلمين.
ومما يجب الحذر منه التصدّق بأي نوع من أنواع الصدقة من التركة قبل قسمتها إذا كان الورثة قاصرين؛ لأن التبرّع بمال القاصر لا يجوز، ولا يجوز أخذ ما يتصدّق به الأولياء من أموال القاصرين.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الجنائز / فتوى رقم/18)