لا يجوز دفن ميت فوق ميت إلا لضرورة ككثرة الموتى، ولم نجد من يحفر لكل ميت، فيجوز فتح القبور والدفن فيها؛ لأنه أسهل من حفر قبر جديد، وإنما حُرِّم دفن ميت فوق ميت؛ لأن فتح قبر الميت فيه هتك لحرمته، ولا يجوز هتك حرمة الأموات ولا الأحياء، أما عند الضرورات، فإن الضرورات تبيح المحظورات.
أما الدفن إلى جانب القبر فلا بأس فيه بشرط أن يبعد القبر الجديد عن القديم كيلا يؤدّي إلى انكشاف العظام.
وأريد أن أبين أن من أراد أن يجتمع بعد الموت بأحبابه الذين ماتوا قبله فوسيلته إلى ذلك أن يكثر من العمل الصالح، وأن يؤدي الديون التي في ذمته، وكذا بقية حقوق العباد، وأن يدعو الله أن يجمعهم به على أحسن حال.
ونسأل الله أن يجمعنا جميعاً في مستقر رحمته مع أحبابنا تحت لواء الحبيب الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الجنائز / فتوى رقم/10)