فتاوى بحثية

اسم المفتي : لجنة الإفتاء
الموضوع : وقت الأفضلية لأذكار الصباح والمساء
رقم الفتوى: 2077
التاريخ : 03-07-2012
التصنيف: الأذكار والدعاء
نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

أعتدت أن أقول أذكار الصباح قبل أذان المغرب وأذكار المساء قبل أذان العشاء اعتماداً على أن الصباح من الفجر إلى المغرب والمساء من المغرب إلى الفجر، فهل ما أفعله صحيح؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
أذكار الصباح والمساء هي التي ورد توقيتها في القرآن الكريم بأنها قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وذلك في قوله تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) طه/130، وقوله سبحانه: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) ق/39.
فوقت أذكار الصباح يمتد من الفجر وحتى طلوع الشمس، ووقت أذكار المساء يبدأ من العصر، بدليل قوله تعالى: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ) غافر/55، وقوله سبحانه: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) الأعراف/205.
يقول الإمام الغزالي رحمه الله: "الورد السادس إذا دخل وقت العصر دخل وقت الورد السادس، وهو الذي أقسم الله تعالى به فقال: (وَالْعَصْرِ)، هذا أحد معنيي الآية، وهو المراد بالآصال في أحد التفسيرين، وهو العشي المذكور في قوله: (وَعَشِيًّا) وفي قوله: (بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ)". انتهى من "إحياء علوم الدين".
وتمتد أذكار المساء إلى غروب الشمس كما سبق في قوله تعالى: (وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) طه/130.
فمن أتى بها في غير هذه الأوقات كتب له الأجر أيضا إن شاء الله، ولكنه فوت الوقت الأفضل.
ومن أراد مزيد فائدة فليرجع إلى كتاب "إحياء علوم الدين" حيث قسم الإمام الغزالي رحمه الله أذكار الصباح والمساء إلى أوقات عدة:
أذكار بين طلوع الصبح إلى طلوع قرص الشمس.
وأخرى بين طلوع الشمس إلى الزوال.
وأذكار بين الزوال إلى وقت العصر.
وأوراد بين العصر إلى المغرب.
ومنها من المغرب إلى وقت نوم الناس.
وآخرها من النصف الأخير من الليل إلى طلوع الفجر. والله أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي

فتاوى أخرى



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا