السؤال:
تم إجراء عملية جراحية في القلب لأخي، وكانت نتيجتها إصابته بعدة عوارض مرضية، منها جلطات دماغية، وتعطل في الرئة، وهبوط في صفائح الدم، ونزيف داخلي، ولقد اجتمع الأطباء المعالجون وأعلمونا بعدم الأمل في حصول أي تقدم، بل تدهور مستمر، واقترحوا التوقف عن أية علاجات جديدة؛ لأن العلاجات الجديدة تحدث مزيدا من المضاعفات والأضرار، فكان رأيهم إبقاءه كما هو لعدم وجود أي إمكانية للعلاج، فهل نوافق على هذا الأمر؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
في البداية نسأل الله تعالى لأخيك الشفاء العاجل، وإذا قرر الأطباء الثقات أن مناولة الدواء للمريض ستكون سببا في حدوث المزيد من الأضرار والأعراض الخطيرة، وأن الأفضل في مثل حالته التوقف عن منحه الأدوية: فلا بأس حينئذ ولا حرج، بشرط أن يقرر ذلك لجنة أطباء ثقات، وليس على الأطباء ولا على أوليائه إثم، حيث بذلوا وسعهم في محاولة علاج مريضهم، ولكن لم يفلح معهم الدواء، والله عز وجل يقول: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) البقرة/286. والله أعلم.