فتاوى بحثية

اسم المفتي : لجنة الإفتاء
الموضوع : كل ما سوى الله مخلوق سواء صنعه الإنسان أم غيره
رقم الفتوى: 905
التاريخ : 09-08-2010
التصنيف: شبهات في العقيدة
نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

أنا أم طالب بالثاني الابتدائي؛ وأنا أقوم بتدريس ابني، لاحظت في الدرس الذي يتعلق بسيدنا إبراهيم عليه السلام نصاً يقول: إن الأصنام مخلوقات لا تضرّ ولا تنفع، فهل يصحّ وصف الأصنام بأنها مخلوقات، أليست حجراً والحجر هو المخلوق، أليست من صنع الإنسان، فكيف نسمي ما صنعه الإنسان مخلوقاً، هل نستطيع تسمية الكمبيوتر والثلاجة والبيت مخلوقات؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

كل ما سوى الله تعالى مخلوق، سواء بقي على أصل خلقته التي خلقه الله تعالى عليها، أم قام الإنسان أو غيره من المخلوقات بإعمال الصنعة فيه، وتحويله عن أصل خلقته إلى هيئة أخرى، فمعنى كلمة "مخلوق" غير مقصور على أول ما وجد في هذا الكون، وليس مقصوراً على الأحياء من المخلوقات فقط، بل كل ما وُجد - بعد أن لم يكن موجوداً - فهو مخلوق، سواء صنعه الإنسان أم غيره، وسواء كان من الأحياء أو الجمادات.

وقد دلت الأدلة الشرعية العقلية والنقلية على هذه القاعدة، فإن كل مخلوق لا بدّ له من خالق موجد، ونصّ القرآن الكريم على ذلك: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات/95-96]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق كل صانع وصنعته) رواه البخاري في "خلق أفعال العباد" (رقم/102)، وصححه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (13 /507).

ولذا فلا مانع من وصف الأصنام بأنها مخلوقات؛ لأنها فعلاً كذلك، وكل ما سوى الله عز وجل فهو مخلوق. والله تعالى أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف التالي
رقم الفتوى السابق | التالي



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا