فتاوى بحثية

اسم المفتي : لجنة الإفتاء
الموضوع : لا يستطيع نسيان إساءة والدي زوجته له
رقم الفتوى: 874
التاريخ : 25-07-2010
التصنيف: المنجيات والبر والصلة
نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

حاولت جاهداً منذ أكثر من سبعة عشر عاما بعد تعرض ( حماي وحماتي ) لوالدتي بالشتائم في بيتي وفي الشارع، حيث كان في ذلك الوقت مشكله عائلية بين زوجتي وأمي؛ إلا أني أخيراً بعد حل المشاكل لم أستطع محبتهم بسبب ذلك الموقف، مع أنني أصلي واقرأ القرآن دائماً، ولا أقطع فرضاً من صلواتي. دعوت أن تزول مني شدة الكراهية لهم بأن يحبب الإيمان في قلبي لهم، ومع أن والدتي تقول لي أنها سامحتهم؛ أما أنا لا أحب حتى دخولهم بيتي، وأجاملهم كأنهم ضيوف وليسوا أنسباء؛ فهل أنا بهذه الطريقة وبهذا الموقف آثم لِما يختلج في قلبي؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
المسلم يحرص على رضا الله تعالى, ويتعامل مع الآخرين بالعفو عن الأخطاء وتجاوز الماضي، وإقالة العثرات، وذلك اتباعا لقول الله تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران/134. وقوله تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) الشورى 43.
ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد عفا عن كل من أساء إليه بعد فتح مكة، والعفو من شيم الصالحين، فعليك بمجاهدة نفسك وتمرينها على الصفح والغفران، لعل الله يتجاوز عنك في الآخرة، والله عز وجل يقول: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) النور/22.
ومع ذلك فإن لم يستطع نسيان الإساءة واستبدالها بالمحبة، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ولا يطالب إلا بأن يؤدي الحقوق التي أوجبها الله عليه، مثل صلة الرحم، والبر والإحسان إلى الأقارب والأصهار. والله أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي

فتاوى أخرى

أضيف بتاريخ: 06-01-2019

حكم رفع الأيدي عند الدعاء

أضيف بتاريخ: 24-08-2009

ما حكم استعمال "السبحة"

أضيف بتاريخ: 04-07-2021

كيفية دفن الميت

أضيف بتاريخ: 06-11-2022

الشروط الواجبة عند الذبح



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا