السؤال:
أنا امرأة ملتزمة دينياً ومتزوجة منذ مدة طويلة، كنت على معرفة بأحد أقرباء العائلة وكان هناك علاقة حب شريفة على نية صادقة في الزواج من قبلنا، كانت هنالك معارضات عائلية كبيرة بسبب اختلافات كثيرة، تمت المعاهدة من قبلي وقبله على الزواج أكثر من مرة، وكان ذلك بالحلف على القرآن، لكن زيادة المشاكل الأسرية أرغمتني وجعلتني أفكر في الابتعاد عنه والزواج بأول شخص يأتي لطلب الزواج، وبالفعل خلال فترة المشاكل جاء من يطلبني للزواج، واستخرت خمس مرات متتالية، وتزوجت به، وهو شخص رائع، ومحب لي، وأنا أحببته، وأحترم ارتباطي به بشكل كبير، والآخر تزوج لاحقاً، فما حكم حلفي بالقرآن الكريم أن لا أتزوج غيره، ولم أفعل؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
نحمد الله تعالى أن ييسر لكل منكما أمره، ونرجو أن تكون تجربتكم عظة وعبرة لكل من يقيم علاقة غير مشروعة تصل فيها درجة التعلق إلى حد الإقسام على المصحف الشريف، وفضل الله واسع، وقد قال عز وجل: (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا) النساء/130.
وأما الآن فيلزمك التوبة من تلك العلاقة بالاستغفار والندم وعمل الطاعات، كما يلزمك أن تكفري عن يمينك بإطعام عشرة مساكين، لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ) متفق عليه.
يعطي لكل مسكين (مُدُّ) طعام من غالب قوت البلد - تقديره (600غرام) - أو قيمته من النقد - تقدر بـ (60) قرشا إلى (100 قرش) لكل مسكين. والله أعلم.