السؤال:
أنا فتاة أعمل منذ سنة في شركة لتصنيع عبوات الألمنيوم (بيبسي وكولا)، وهذه الشركة كانت فيما سبق مكانًا لتصنيع عبوات البيرة والخمرة بشكل أساسي، وتحولت الآن لعبوات المشروبات الغازية، إلا أن إنتاج يوم واحد في السنة بقي ضمن الشروط القائمة لإنتاج عبوات البيرة، حيث علمت عند بداية عملي أن نسبة أرباح هذا اليوم يتم التبرع بها، ولا تدخل ضمن أرباح الشركة، وقمت بالسؤال لأكثر من جهة داخل المملكة وخارجها عن أحلية هذا العمل، وجاء الرد بأنه حلال. لي في هذه الشركة سنة ونيف، ووصلتني معلومة منذ أيام أن الأرباح من صناعة علب البيرة لا يتم التبرع بها، فتحققت من الموضوع من المدير المالي، وتبين أنه لا يتم التبرع بهذا المبلغ، وأنه يدخل ضمن أرباح الشركة، على الرغم من أن الشركة تقوم بأعمال خيرية، لكن لا يوجد إلزام بأن يسحب هذا المبلغ من حسابها حال بيع هذه العبوات، بالإضافة إلى أن الشركة تأخذ سيولتها المالية من حساب شخص وتسد هذه السيولة مع فوائد، كما أنها وضعت وديعة في البنك بقيمة عشرين مليون وتأخذ عليها فوائد. سؤالي: هل أترك عملي أم أبقى به، علمًا بأن طبيعة عملي في الشؤون الإدارية والموارد البشرية؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
من اختلط ماله الحلال بالحرام إذا عمل عنده شخص عملاً مباحًا فالأجر الذي يأخذه هذا العامل حلال، ولولا هذه القاعدة لتعطلت مصالح الناس في البيع والشراء وغيره؛ لأن أغلب الناس اختلط مالهم، ففيه الحلال، وفيه الحرام. والله تعالى أعلم.