السؤال:
لقد قمت بتسجيل قطعة أرض باسم شقيقتي على سبيل الأمانة -كوني أحمل جواز سفر سنتين- وعلى أن أستردها عند الطلب، وقد قمت بمطالبة أختي بقطعة الأرض، ولكن لم تقم بالتنازل لي عنها، رغم أنها اعترفت أن الأرض لي، وهي عندها أمانة، وهي تماطل بردها إلي، مع أنها أقسمت أن الأرض لي، ولكن لم تزل تتمسك بها، ولم تدفع أي شيء من ثمنها، وحجتها أنها تريد فتوى بهذا الأمر. وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
من وُضعت عنده حاجة: كأرض، أو نقود، أو غيره على سبيل الأمانة وجب أداؤها عند طلب صاحبها لها، ولا يجوز تأخيرها.
يقول الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) النساء/58.
وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ ظُلْمًا؛ فَإِنَّهُ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ) متفق عليه.
والله تعالى أعلم.