الفتاوى

* هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء.

اسم المفتي : الإمام العز بن عبد السلام رحمه الله (المتوفى سنة 660هـ)
الموضوع : حكم من قال لا حاجة به إلى الدعاء
رقم الفتوى: 1729
التاريخ : 08-06-2011
التصنيف: الأذكار والدعاء
نوع الفتوى: من موسوعة الفقهاء السابقين



السؤال:

هل يجوز أن يقال: لا حاجة بنا إلى الدعاء لأنه لا يرد قضاءً ولا قدراً؟


الجواب:

من زعم أنا لا نحتاج إلى الدعاء فقد كذب وعصى ويلزمه أن يقول: لا حاجة بنا إلى الطاعة والإيمان، لأن ما قضاه الله تعالى من الثواب والعقاب لا بدّ منه.
ولا يدري هذا الأخرق الأحمق أن مصالح الدنيا والآخرةِ قد رتبها الله سبحانه وتعالى على الأسباب، ومن ترك الأسباب بناءً على ما سبق به القضاء لا يُغَيِّرهُ الدعاء، لزمه أن لا يأكل ولا يشرب إذا جاعَ وعطش، ولا يتداوى إذا مرض، ولا يلبس إذا برد، وأن يلقى الكفار بغير سلاح، ويقول في ذلك كله: ما قضاه الله تعالى لا يرد. وهذا لا يقوله مسلم ولا عاقل، وما أجرأ هذا الجنس على الجرأة على الله تعالى بإنكار الشرع، وما ركزه الله تعالى في الطبع.
ولقد قال بعض مشايخ الضلال منهم: لا يجوز التداوي؛ لأنه شرك واعتماد على الأسباب، فكان جوابه: لا يأكل، ولا يشرب، ولا يلبس، ولا يركب، ولا يدفع عن نفسه من أراد قتله، ولا عن أهله من قصدهم بالزنا والفواحش، فبهت الذي فجر، والله لا يهديه وأمثاله إلى الحق والصواب. والله اعلم.
"فتاوى العز بن عبد السلام" (رقم/153)



فتاوى أخرى



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف[ السابق | التالي ]
رقم الفتوى[ السابق | التالي ]


التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا