بيان في نعي شهيد الوطن العقيد عبد الرزاق الدلابيح رحمه الله تعالى
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) آل عمران/169-171.
تنعى دائرة الإفتاء العام شهيد الوطن العقيد عبد الرزاق الدلابيح رحمه الله تعالى، الذي طالته يد الغدر الآثمة وهو يقوم بواجبه المقدس في حفظ أمن البلاد والعباد، وقد اعتدت بذلك على هذه الدماء الزكية معبرة عن سلوك إجرامي يهدف إلى الفتنة وإشاعة الخلاف والفرقة وزعزعة أمن المجتمع، مخالفة لجميع قيم الإسلام ومبادئه والقيم الإنسانية.
وإن دائرة الإفتاء العام تتقدم ببالغ التعازي والمواساة لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، ولذوي الشهيد، وأجهزتنا الأمينة الباسلة، سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتقبل الشهيد الذي التحق بركب من قبله من شهداء مؤتة واليرموك والكرامة والمسجد الأقصى المبارك في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)، وستبقى عيون أجهزتنا الأمنية درع وطننا المتين ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره.
حمى الله الأردن الذي سيبقى سدا منيعا أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره. ولن تزيدنا هذه الحوادث إلا صلابة وقوة. وإنا لله وإنا إليه راجعون