الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يستحب للمسلم المداومة على ذكر الله تعالى بالتسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار وغير ذلك، وهذا إنما يحصل باللسان، فإذا أراد استخدام ما يعين على الذكر وتذكر العدد كالأصابع، أو المسبحة أو عداد التسبيح فلا حرج، فهذا من باب الإعانة على الذكر؛ لما روى أبو داود والترمذي عن يُسيرة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهنَّ أن يراعين بالتكبير والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل، فإنهنَّ مسؤولات مستنطقات".
وعليه؛ فالأولى استعمال أصابع الشخص نفسه في التسبيح لما في ذلك من إشهادهن على ذكر الله تعالى، وإذا أراد الشخص استعمال شيء آخر كأصابع غيره أو العداد فلا حرج.
جاء في كتاب [الفتوحات الربانية] [للإمام ابن علان] الشافعي: "الاختلاف في تفاضل الاشتغال بها أو بعقد الأصابع في الأذكار وحاصل ذلك أن استعمالها في أعداد الأذكار الكثيرة التي يلهى الاشتغال بها عن التوجه للذكر أفضل من العقد بالأنامل ونحوه والعقد بالأنامل فيما لا يحصل فيه ذلك سيما الأذكار عقب الصلاة ونحوها أفضل". والله تعالى أعلم.