الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لا حرج في إظهار المسلم فرحته بالمناسبات الدينية، وبقدوم مواسم الخير والبركة كذكرى الهجرة النبوية، بل في ذلك ما يدل على انتمائه لهذا الدين الحنيف والاعتزاز به.
فإظهار الفرح مشروع في ديننا الحنيف أيضاً، فقد فرح النبي صلى الله عليه وسلم بيوم مولده ويوم بعثته، وخص هذا اليوم بعبادة خاصة، وهي الصيام، فرحاً بهذه المناسبة. فقال عليه الصلاة والسلام: (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ - أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ -) رواه مسلم.
فلا مخالفة شرعية في الاحتفال بمثل هذه المناسبة الدينية، فإظهار الفرح بالخير مطلوب شرعاً، قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} يونس/58. والله تعالى أعلم.