فتاوى مختصرة

رقم الفتوى: 229962
التصنيف:
نوع الفتوى:



السؤال:

السلام عليكم كنتُ أعمل في أحد المواقع الإلكترونية أكتب المقالات في مجال تخصصي، ولكن منذ أيام رأيتُ الموقع الذي أعمل فيه قد وضع على غلافه علم الشواذ الذي يرفعونه شعارًا لهم، فقررتُ ترك العمل في الموقع، وأريد أن أخبر أصدقائي بترك العمل كذلك، ولكن أريد فتوى شرعية منكم تحرّم العمل عند من يمالئ الذين يعصون الله تعالى. فهل العمل في هذا الموقع وكسب النقود منه حلال أو حرام؟ كذلك أريد معرفة حكم الذي يدخل هذا الموقع ليقرأ ما كُتِبَ فيه؛ لأنّ هذه المواقع قائمة على المردود القادم من الإعلانات، فإذا امتنعَ الناس عن دخول هذا الموقع وما يشابهه فإنّهم سيخسرون أموالًا كثيرة. فما جوابكم دام فضلكم..


الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

 الشذوذ الجنسي محرم شرعاً، ويحرم القيام بأي عمل من شأنه التشجيع عليه وإشاعته في المجتمع، فقد قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (سورة النور:19)

ولذا فإن كان عمل هذا الموقع يقوم على دعم المثليين بشكل صريح ومباشر، فيحرم التعامل معه، ويجب مقاطعته؛ لما فيه من تشجيع وترويج لشيوع الفاحشة في المجتمع، وقد توعد الله عز وجل من يفعل ذلك بالعذاب الشديد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النور: 19]

ونذكر السائل بقول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2، 3]. والله تعالى أعلم.




هذه الفتوى خاصة بالسائل وليست لغايات النشر والإعلان.

للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)