فتاوى بحثية

الموضوع : هل يأخذ رسوم نشر البحث من جامعته بعد حصوله عليها من جهة أخرى؟
رقم الفتوى: 342
التاريخ : 06-10-2009
التصنيف: الأموال المحرمة
نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

نا دكتور أعمل في المجال الأكاديمي في إحدى الجامعات الأردنية، أقوم بنشر بعض الأبحاث العلمية من خلال المجلات العالمية، ويقوم التعليم العالي الأردني بإجبار الجامعات بتخصيص مبالغ خاصة لكي تدفع كرسوم نشر للأبحاث العلمية؛ أي أنه من حق أي باحث أن يقوم بنشر بحثه على نفقة الجامعة من المبالغ المخصصة لهذا الغرض. سؤالي هو أنني قمت بكتابة بحث، وتقدمت بنشره في إحدى المجلات العالمية، وبعدها قمت بإجراءات تحصيل الرسوم من الجامعة ليتم دفعها للمجلة العلمية، وخلال هذه الفترة قامت جهة أكاديمية أخرى خارج الأردن بدفع هذا المبلغ، والذي يقارب الستمائة دولار أمريكي: (600 $)، علما بأن البحث ما زال تحت اسم الجامعة التي أعمل بها ( يقوم التعليم العالي بترصيده النقاط للجامعة التي أعمل بها ) فهل من الجائز إتمام إجراءات استلام الرسوم من الجامعة التي أعمل بها، مع العلم أنها قد دفعت من الجهة الأخرى خارج الأردن. علما بأن الجهة الأخرى لن تطالبني بالمبلغ؛ لأنها مستفيدة من البحث بذاته، مثل الجامعة التي أعمل بها؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
لا يخفى على الأخ الدكتور أن الجامعة تعطي مكافأة على البحث الذي لم ينشر في مجلة أخرى، أما الذي نشر فلا يستحق صاحبه عليه مكافأة ثانية، وبما أن هذا الشرط لم يتوفر في بحثك فلا يحل لك أن تأخذ عليه مكافأة من الجامعة.
والأمانة التي يجب على المسلم أن يتخلق بها تقتضي منك أن تخبر جامعتك بحقيقة الأمر، وأن رسوم نشر البحث قد تمت تغطيتها من قبل جهة أخرى، ولا يجوز لك أن تأخذ من جامعتك مالا إنما دفع لتغطية الرسوم وليس لكي تأخذه لنفسك، وتذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ) رواه مسلم. والله تعالى أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا