إسقاط الجنين حرام، والرجل الذي سألت عن قصته نوى فعل حرام، وباشر الأسباب المؤدية إليه فهو آثم وإن لم يسقط الجنين وزوجته آثمة؛ لأنها وافقته، وعليهما أن يتوبا إلى الله من هذا الفعل ويكثرا من الاستغفار والعمل الصالح، والإحسان إلى الطفل الذي حاولا إسقاطه، وإلى بقية إخوانه، وإلى الحمل الذي قد يحدث بينهما فيما بعد.
والعائلة الكبيرة رزقها على الله، والأجر على مقدار المشقة، وما يدريه أن يأتي طفل يكون خيراً له من الدنيا وما عليها، فيجب أن يصبر على تربية الأولاد والنفقة عليهم، ويستعين على هذا بتقوى الله؛ فقد قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) الطلاق/2،3.
ويستعين بالاقتصاد والتدبير في المعيشة، والحياة الزوجية جهاد وتضحية وليست نزهة، وإني آسف أن أسمع عن مسلم هذا.
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الأحوال الشخصية/ فتوى رقم/46)