السؤال:
هل لزقات النيكوتين التي توضع على الجلد للإقلاع عن التدخين في رمضان تفسد الصيام، إذا كانت الغاية منها محاوله الإقلاع عن التدخين، أو حتى إذا كانت الغاية منه المساعدة على تحمل الصيام؟ أرجو إفادتنا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لصقات "النيكوتين" التي يستخدمها بعض الناس لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، وكذلك جميع اللصقات الطبية: لا تبطل الصيام؛ لأن مسام الجلد ليست بمنفذ مفتوح إلى الجوف، وشرط ما يفسد الصوم أن يدخل من منفذ مفتوح، ولا يتحقق ذلك في " اللصقات الطبية "، فهي تشتمل على مواد علاجية أو كيميائية تعمل على إرسال إشارات عبر مسام الجسم، وتقوم بامتصاصها بوساطة الشعيرات الدموية الموجودة في الجلد، لتصب في الدم، ومنه إلى أنحاء الجسم، وقد جاء في "مغني المحتاج" من كتب الشافعية: "لا يضر وصول الدهن إلى الجوف بتشرب المسام" انتهى.
وهذا ما صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي رقم: 93 (1/10) بعد اطلاعه على البحوث المقدمة في موضوع المفطرات في مجال التداوي، وبمشاركة الفقهاء والأطباء، حيث جاء في القرار: "أن ما يدخل الجسم امتصاصاً من الجلد؛ كالدهونات والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكيميائية لا تعتبر من المفطرات" انتهى بتصرف يسير. والله أعلم.