السؤال:
عملية ربط مواسير الحمل، هل في ذلك حرمة على الطبيب الذي يُجري العملية وعلى المريضة، حيث إن في الطب الحديث في الوقت الحالي لا تعتبر هذه العملية بأنها تحديد قطعي ونهائي للحمل، وبإمكان السيدة الإنجاب بعد ذلك إذا أرادت، ولكن تكون الطريقة أصعب من الحمل الاعتيادي، ويكون الحمل إما عن طريق أطفال الأنابيب، أو بعد إجراء عملية أخرى تقوم أنابيب الحمل فيها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
ربط مواسير الحمل إن كان المقصود منه ناحية علاجية للمرأة - كمعالجة مرض حاصل أو متوقع - فلا بأس.
وإن كان المقصود تحديد النسل خوفاً من الفقر فلا يجوز؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم) الإسراء/31، فالرازق هو الله.
وأرجو أن أنبه إلى أن الأولوية في علاج المرأة هي للنساء، فإن لم يوجد امرأة تقدر على ذلك فلا بأس في معالجة الرجل لها، مع مراعاة الستر وغض البصر ما أمكن، خاصة في أماكن العورة المغلظة. والله أعلم.