السؤال:
نشرت مؤسسة اقتصادية صورة لجانب من مسجد أو عمارة إسلامية مكتوب عليها بالقاشاني (محمد رسول الله الصادق الأمين)، وعبارة أخرى مكتوب عليها: (عليٌّ وليُّ الله)، فما حكم هذا الإعلان من الناحية الشرعية؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لا شك أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم هو رسول الله الصادق الوعد الأمين، وهذه العبارة مكتوبة على الشبك الذي يحيط بالحجرة النبوية الشريفة في المدينة المنورة، وهو متفق عليه بين جميع المسلمين.
وأما عبارة ( علي ولي الله) فلا شك أنها صحيحة أيضا، لأن الله تبارك وتعالى يقــول: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) يونس/62-63.
ولا شك أن الإمام علياً رضي الله عنه كان من المؤمنين والمتقين، وهذا بإجماع كل المسلمين على اختلاف مذاهبهم، فلا حرج في هذه العبارة، لكن أن تتخذ مثل هذه العبارات لترويج أمور اقتصادية فهو في غير موضعه، لأن اسم الله تعالى وأسماء الأنبياء والأولياء والصالحين يجب أن تبقى مصونة عن الامتهان، وكلنا يعلم - مع الأسف - أن الجرائد تلقى مع النفايات بما فيها من أسماء محترمة.
ولذا كان الواجب أن يترفع صاحب المشروع عن مثل هذه الدعاية، ومن اتقى الله سخر الله له القلوب وحبّب به عباده الصالحين. والله تعالى أعلم.