السؤال:
تحصل معي ظروف صحية تضطرني للجلوس على الكرسي عند السجود، لكني أكون واقفًا عند القيام والركوع مثل غيري، إلا في السجود أجلس على كرسي، فما حكم الشرع في إمامتي على هذه الحالة؟ وما حكم المصلين خلفي، هل يجلسون على الكرسي مثلي، أم يصلون ويسجدون على الأرض لأنهم أصحاء؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
إمامتك للمصلين على الصورة التي ذكرت في سؤالك صحيحة إن شاء الله؛ إذ لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وأما المأمومون فعليهم أن يتابعوا أفعالك جميعها بالصلاة قيامًا، وعلى القادر منهم أن يأتي بالسجود بالهيئة المعهودة، وهي تمكين الجبهة من الأرض إن كان قادرا عليه.
والدليل على ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها - في قصة مرض موت النبي صلى الله عليه وسلم - أنه عليه الصلاة والسلام صلَّى بالناس قاعدًا، وأبو بكر والناس خلفه قيام. رواه البخاري (حديث رقم/664). وانظر: "المجموع" للنووي (4/265)، "مغني المحتاج" (1/329). والله تعالى أعلم.