السؤال:
تقدمت إلى المحكمة بطلب تغيير اسم ابنتي الصغيرة (دلع) -ثلاث سنوات- كونه منافيًا للعادات والقيم الاجتماعية والشريعة الإسلامية الغراء، عدا عن كون الاسم (دلع) لا معنى له، ويحمل في طياته معاني لا أخلاقية ولا تليق بالطفلة وأبويها. وقد أدى الاسم (دلع) إلى جلب الاحتقار والكراهية لابنتي، ولي، ولوالدتها من قبل الناس، ومن حرصي على أن تنشأ ابنتي النشأة الإسلامية الصحيحة اتخذت إجراء تغيير اسمها، وأرجو من فضيلتكم التكرم بالإشارة بكتاب رسمي منكم إلى المحكمة الشرعية أو فتوى بضرورة تغيير الاسم لتقديمه للمحكمة كبينة لتأخذ المحكمة به، وشاكراً لكم كريم تعاونكم.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
نظرًا لما جاء في سؤال الأخ السائل مما يسبب الإحراج له ولأسرته، فإن من الجائز تغيير اسم ابنته (دلع) إلى اسم آخر لا حرج فيه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء غير اللائقة إلى أسماء حسنة.
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ) رواه أبو داود.
ولذا نوصي بالاستجابة لطلبه بتغيير اسم ابنته، مراعاة لمشاعره ومشاعر أسرته. والله أعلم.