فتاوى بحثية

الموضوع : حكم الاستدانة لعمل العزائم الرمضانية
رقم الفتوى: 3761
التاريخ : 10-04-2023
التصنيف: الربا والقرض
نوع الفتوى: بحثية
المفتي : لجنة الإفتاء



السؤال:

هل يجوز تقسيط عزومة رمضان من خلال شركة تمويل؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

حث الإسلام على فعل الخير وعلى صلة الرحم، فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) متفق عليه.

وصلة الرحم تكون بحسب قدرة المسلم، فإن كان ميسور الحال واستطاع دعوة رحمه لتناول طعام الإفطار فهذا أمر حسن، وله الثواب على ذلك، لكن إن لم تكن لديه القدرة المادية على ذلك، فالأفضل أن لا يتكلف ويستدين من أجل ذلك، فصلة الرحم تكون قدر الاستطاعة، ويكفي فيها رؤية الأرحام والسلام عليهم ولو بدون دعوتهم للإفطار أو تقديم الهدايا لهم، لكن إن تكلف الاستدانة من أجل وليمة الإفطار فينظر:

إن كانت الاستدانة عن طريق القرض الربوي فهذا حرام شرعاً؛ لأن المسلم مأمور باجتناب الربا، فالربا من كبائر الذنوب، لما أخرج مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: (لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقَالَ: هُمْ سَوَاءٌ).

أما إن استدان عن طريق القرض الحسن، أو عن طريق عقود المرابحة الموافقة للضوابط الشرعية، فلا يحرم ذلك، ولكنه كلّف نفسه فوق طاقتها، بخاصة إن كان وضعه المادي لا يسمح بسداد مثل هذه الالتزامات المالية الجديدة.

أما إن كان القرض سيؤدي إلى تقتير النفقة على عياله وأهله فيحرم ذلك؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ) رواه أبو داود، وكذا إن كانت الوليمة للمباهاة والتفاخر والسمعة والرياء، فتحرم أيضاً. والله تعالى أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي

فتاوى أخرى

أضيف بتاريخ: 27-04-2010

حكم بدل الخلو

أضيف بتاريخ: 22-04-2014

من أحكام بدل الخلو



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا