فتاوى بحثية

الموضوع : حكم تعدد الجماعة في الصلاة الواحدة في المسجد
رقم الفتوى: 3723
التاريخ : 02-08-2022
التصنيف: صلاة الجماعة
نوع الفتوى: بحثية
المفتي : لجنة الإفتاء



السؤال:

ما حكم إقامة أكثر من جماعة في الصلاة الواحدة في المسجد؟


الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

يختلف حكم تعدد الجماعة في الصلاة الواحدة في المسجد تبعاً لأمور عدة ترجع إلى طبيعة الجماعة وحالة المسجد المقام فيه الصلاة: فإن كان تعدد الجماعة متعاقباً أي: ليس في الوقت نفسه؛ فلا حرج في ذلك ولا كراهة، خاصة إذا كان المسجد مطروقاً، ومعنى مطروق أي أن رواده لا تنقطع كأن يكون المسجد في السوق، أما إن كان تعدد الجماعة في الوقت نفسه؛ فهو مكروه عند جمهور العلماء، سواء أقيمت الجماعة مع الإمام الراتب أم قبله أم بعده.

ولو تأخر الإمام الراتب، وهو الإمام المعين من قبل ولي الأمر سنّ انتظاره، وليس للمنتظرين إقامة الجماعة دون إذنه، خاصة إذا ترتب على ذلك فتنة أو بلبلة، أما إن تأخر الإمام تأخراً فاحشاً فللمصلين إقامة الصلاة، وشرط ذلك الأمن من الفتنة، وإلا صلوا فرادى.

قال الإمام ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله تعالى: "تكره إقامة جماعة بمسجد غير مطروق له إمام راتب بغير إذنه قبله أو معه أو بعده، ولو غاب الراتبُ انتُظِر ندباً ثَمَّ إن أرادوا فضل أول الوقت أم غيره، وإن لم يريدوا ذلك لم يؤم غيره إلا إن خافوا فوت الوقت كله، ومحل ذلك حيث لا فتنة، وإلا صلوا فرادى مطلقاً" [تحفة المحتاج 2/ 253].

وعليه؛ فالأصل أن لا تقام إلا جماعة واحدة في المسجد الذي له إمام راتب وليس مطروقاً، سيما مع مظنة حصول الفتنة، فليحرص المسلم على عدم تفويت أجر الجماعة بفعل ما يصاحبها من الكراهة، لكن تعدد الجماعات في المساجد المطروقة ولو كان لها إمام راتب أو المساجد التي ليس لها أئمة أصلاً، فلا بأس به. والله تعالى أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي

فتاوى أخرى

أضيف بتاريخ: 06-01-2019

حكم رفع الأيدي عند الدعاء

أضيف بتاريخ: 04-07-2021

كيفية دفن الميت

أضيف بتاريخ: 06-11-2022

الشروط الواجبة عند الذبح

أضيف بتاريخ: 24-08-2009

ما حكم استعمال "السبحة"



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا