فتاوى بحثية

الموضوع : حكم اختصار صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
رقم الفتوى: 3607
التاريخ : 06-04-2021
التصنيف: السيرة النبوية والشمائل المحمدية
نوع الفتوى: بحثية
المفتي : لجنة الإفتاء



السؤال:

حكم اختصار صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وكتابتها على شكل رموز مثل (ص) أو (صلعم)؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أجلِّ الأذكار التي يرددها المسلم، وقد أمرنا الله عز وجل في كتابه الكريم بها حيث قال الله تعالى: }إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا{ الأحزاب/56. ولذا يستحب للمسلم عند كتابة صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، سواء باللغة العربية أو بأية لغة أخرى أن يكتب الصيغة كاملة، فيجمع بين الصلاة والتسليم عليه، ويكتب الصيغة كاملة مثل (صلى الله عليه وسلم)، و(عليه الصلاة والسلام)، وينطق بها كذلك، ويكره الاكتفاء بكتابة الاختصارات كحرف الصاد أو صلعم وغيره، ما دام أن كتابة الصيغة كاملة متيسر. 

يقول النووي رحمه الله تعالى في كتابه [التقريب والتيسير ص/68]: "وينبغي أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يسأم من تكراره، ومن أغفله حرم حظاً عظيماً، ولا يتقيد فيه بما في الأصل إن كان ناقصاً، وهكذا الثناء على الله سبحانه وتعالى: كعز وجل، وسبحانه وتعالى وشبهه، وكذا الترضي والترحم على الصحابة والعلماء وسائر الأخيار، وإذا جاءت الرواية بشيء منه كانت العناية به أكثر وأشد، ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم والرمز إليهما في الكتابة، بل يكتبهما بكمالهما".

وعليه، فالمستحب الالتزام بكتابة صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كاملة مع النطق بها، ولا يكتفي بكتابة الاختصارات سواء بحرف أو بأكثر من ذلك، ومن اضطر للاختصار فلينطق بها بلسانه. والله تعالى أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي

فتاوى أخرى

أضيف بتاريخ: 23-12-2009

حكم التسمي باسم " عشتار "

أضيف بتاريخ: 23-12-2009

تغيير اسم (دلع)

أضيف بتاريخ: 23-12-2009

لا بأس بالتسمي بـ (ميلاد)

أضيف بتاريخ: 01-02-2010

النهي عن المنكر له شروط



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا