فتاوى بحثية

الموضوع : حكم من أخذ مالاً من شركة وأراد إرجاعه بعد إغلاقها
رقم الفتوى: 3450
التاريخ : 20-01-2019
التصنيف: الشركات والأسهم
نوع الفتوى: بحثية
المفتي : لجنة الإفتاء



السؤال:

ما حكم من أخذ مالاً من إحدى الشركات بنية عدم السداد، إلا أنه بعد فترة أراد إرجاع هذه المبالغ فوجد هذه الشركة قد أغلقت أبوابها، وأن معظم هذه الديون قد سقطت بالتقادم، وتغيّر مالكو الشركة، فهل يجوز دفع تلك الأموال لجهات عامة أو خاصة صدقة على نية أصحابها؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

الأصل في المسلم الصدق والأمانة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة/119، وهذا الحكم لا يتغيّر سواء مع المسلم أم مع غيره، والمسلم مأمور بدفع الحق لأصحابه، كما تحرم الاستدانة مع العزم على عدم السداد؛ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} النساء/29، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ) رواه البخاري، فهذا من أكل أموال الناس بالباطل، والناس لفظ يشمل الجميع.

وهذه الشركات لها شخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة، وهذا بغض النظر عن شخص المساهمين فيها، فيجب إرجاع هذه الأموال إلى الشركة بصرف النظر عن مالكيها، وبذل الوسع في ذلك؛ لأن الذمة لا تبرأ إلا بذلك.

فإن تعذر إرجاع الأموال أو جزء منها، فتُصرف في وجوه الخير. والله تعالى أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي

فتاوى أخرى

أضيف بتاريخ: 24-08-2009

ما حكم استعمال "السبحة"

أضيف بتاريخ: 06-11-2022

الشروط الواجبة عند الذبح

أضيف بتاريخ: 04-07-2021

كيفية دفن الميت

أضيف بتاريخ: 06-01-2019

حكم رفع الأيدي عند الدعاء



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا