السؤال:
برزت في الآونة الأخيرة جماعة إسلامية تدعى ( الأحمدية )، ونلاحظ أنها أخذت تنتشر بين الناس في الأردن، وهذه الجماعة ضالة، تحرف الدين، ولم أجد أي رد على هذه الجماعة من المشايخ، ويجب علينا جميعا أن نتصدى لهم في وسائل الأعلام، ونعرف بهم حتى لا يقع الناس في كفرهم؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
الطائفة الأحمدية هي التي تسمى أيضا بـ ( القاديانية ): إحدى الفرق الباطنية الضالة التي نشأت في الهند، وأحدثت بعض العقائد الكفرية، وجمعت عليها جميع المنتسبين إليها، مؤسسها يسمى مرزا غلام أحمد القادياني (1839 - 1908 م) نسبة إلى قاديان - إحدى قرى البنجاب في الهند -، ومن العقائد الكفرية التي تؤمن بها هذه الطائفة، دعوى نبوة مرزا غلام القادياني، والقول بتناسخ الأرواح، وإنكار بعض فرائض الإسلام، وأشياء أخرى كثيرة.
ولذلك صدرت قرارات المجامع الفقهية الإسلامية المعروفة بالحكم بكفر هذه الطائفة، وعدم اعتبارها من فرق المسلمين، ولم يخالف في ذلك أحد من العلماء.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي رقم: (4) الوارد في " مجلة المجمع " (1/109) ما يلي:
" ما ادعاه مرزا غلام أحمد من النبوة والرسالة ونزول الوحي عليه إنكارٌ صريح لما ثبت من الدين بالضرورة ثبوتاً قطعياً يقينيا من ختم الرسالة والنبوة بسيدنا محمد، وأنه لا ينزل وحي على أحد بعده، وهذه الدعوى من ميرزا غلام أحمد تجعله وسائر من يوافقونه عليها مرتدين خارجين عن الإسلام " انتهى.
كما جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، رقم (3) ما يلي:
" قرر المجلس بالإجماع: اعتبار العقيدة القاديانية المسماة أيضًا بالأحمدية، عقيدة خارجة عن الإسلام خروجًا كاملاً، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وأنَّ تظاهر أهلها بالإسلام إنما هو للتضليل والخداع، ويعلن مجلس المجمع الفقهي أنه يجب على المسلمين حكومات، وعلماء، وكتابًا ومفكرين، ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان من العالم " انتهى.
ومع ذلك ننبه هنا إلى أن الحكم بكفر معتقدات هذه الطائفة لا يلزم منه تكفير جميع الأشخاص المنتسبين إلى الإسلام منهم، فتكفير الأشخاص حكم قضائي ينظر فيه القاضي، ونحن إنما نتكلم على العقائد والأفكار لا على الأعيان والأفراد. والله أعلم.