الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الهدايا التي تقدم إلى العروس ليلة الزفاف ليست من المهر؛ لأن المهر موثق في عقد الزواج، وتم الاتفاق عليه حين العقد، وعموماً الهدايا التي يقدمها أهل الزوج للزوجة باعتبار أنها هدية؛ تجري عليها أحكام الهبة والهدية التي تلزم بالقبض، وتكون ملكاً للزوجة، فلا يحق لأهل الزوج الرجوع فيها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُعْطِيَ عَطِيَّةً أَوْ يَهَبَ هِبَةً فَيَرْجِعَ فِيهَا إِلا الوَالِدَ فِيمَا يُعْطِي وَلَدَهُ، وَمَثَلُ الَّذِي يُعْطِي الْعَطِيَّةَ، ثُمَّ يَرْجِعُ فِيهَا كَمَثَلِ الْكَلْبِ يَأْكُلُ فَإِذَا شَبِعَ قَاءَ، ثُمَّ عَادَ فِي قَيْئِهِ) رواه أبو داود.
أما إذا تم الاتفاق على أنها جزء من المهر فتصبح ملكاً لها كاملاً إن تم الدخول، ومناصفة إن طلقت قبل الدخول.
وإن حصل العدول عن الخطبة ليلة الزفاف فيرد الهدايا من عدل عن الخطبة إن دفعت على أساس أنها من المهر، وقد جاء في قانون الأحوال الشخصية الأردني في المادة رقم: (4/ب): "إذا عدل أحد الطرفين عن الخطبة، أو انتهت بالوفاة، فللخاطب أو ورثته الحق في استرداد ما دفع على حساب المهر من نقد أو عين، إن كان قائماً، أو قيمته يوم قبضه إن تعذر رد عينه أو مثله". والله تعالى أعلم .