فتاوى بحثية

الموضوع : قيام الليل غير محصور بعدد معين
رقم الفتوى: 3148
التاريخ : 03-12-2015
التصنيف: الصلاة
نوع الفتوى: بحثية
المفتي : لجنة الإفتاء



السؤال:

هل هناك عدد ركعات محدد لقيام الليل؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله 

صلاة قيام الليل من الصلوات التي يتقرب بها العبد لربه، وقد امتدح الحق سبحانه أهلها بقوله: (كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) الذاريات/ 17، كما أكدت السنة النبوية على عظم شأنها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ، وَمَنْهَاةٌ عَنْ الإِثْمِ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الجَسَدِ) رواه الترمذي، وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ يُصَلِّي إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ" رواه البخاري.

ولا حرج على أحد في الزيادة على إحدى عشرة ركعة؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى) رواه البخاري ومسلم. ولم يحصر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل هنا بعدد. كما أن القيام من التنفل المطلق، وقد قال الخطيب الشربيني: "ولا حصر للنفل المطلق، وهو لا يتقيد بوقت أو سبب، ولا حصر لعدده أو لعدد ركعاته، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: (الصَّلَاةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ اسْتَكْثِرْ أَوْ أَقِلَّ) رواه ابن ماجه" [مغني المحتاج1 /346].

وعليه؛ فليس هناك عدد محدد لركعات قيام الليل ينتهي إليه القائم، وله أن يستزيد من الخير قدر ما شاء. والله تعالى أعلم.

 



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي

فتاوى أخرى

أضيف بتاريخ: 30-06-2016

حكم صلاة الجنازة على الغائب

أضيف بتاريخ: 07-05-2012

المقتول ظلماً شهيد

أضيف بتاريخ: 03-07-2012

هل المُتوفى بسبب المرض شهيد

أضيف بتاريخ: 23-12-2009

حكم البحث عن رفات شهيد

أضيف بتاريخ: 27-06-2021

صفة صلاة الجنازة



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا