الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
يجب على من أراد أداء الحج أو العمرة عدم مجاوزة ميقات بلده أو أي ميقات يمر عليه دون إحرام، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: (وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ لِمَنْ كَانَ يُرِيدُ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، فَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ، فَمُهَلُّهُ مِنْ أَهْلِهِ، وَكَذَاكَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا) متفق عليه.
وعليه؛ فلا يجوز للآفاقي [من كان مسكنه بعد الميقات الشرعي] تجاوز الميقات دون إحرام، وكذا لا يجوز له الإحرام من جدة؛ لأنها داخل الميقات، ويجوز للمعتمر أو الحاج لبس ملابس الإحرام في البيت أو في الطائرة, ثم ينوي الإحرام والدخول في النسك عند محاذاة الميقات الذي سيخبر عنه قائد الطائرة أو مرشد الرحلة عند الوصول إليه.
وإذا احتاط ونوى الدخول في النسك من أول ركوبه الطائرة فلا حرج عليه. والله تعالى أعلم