الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
الواجب على ولي الفتاة ألا يتردد في قبول زواج ابنته من صاحب الخلق والدين، وألا يتخذ الأعذار الواهية، وإلا وقع المجتمع في الحرج الشديد مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ؛ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ) رواه الترمذي.
فوصيتنا لهذا الوالد ألا ينظر إلى مظاهر الدنيا الفانية؛ فهي زائفة، وخاوية من المعنى والقيمة، ولن تكون سببًا في سعادة ابنته، بل السعادة الحقيقية في الخلق والدين الحقيقيين.
وينبغي لمن يريد خطبة فتاة أن يأتي إلى أهلها أولاً؛ لئلا يقع التعلق قبل أن يصدر الرفض أو الموافقة؛ فيقع المحذور.
وننصحكِ بالاستخارة والاستشارة والإكثار من الاستغفار، والصلاة على النبي المختار، مع المحافظة التامة على تطبيق أوامر الله. والله أعلم.