السؤال:
أنا شاب في العقد الأربعين من العمر، كنت متزوجًا ومستقرًّا، تعرضت لحادث إصابة العمود الفقري مما سبب لي شللا نصفيا وفقد الحركة والإحساس، وأيضا غير قادر جنسيا بسبب الإصابة، ولذلك طلقت زوجتي، رضيت بنصيبي واتجهت لحفظ القرآن الكريم بحمد الله، ولكن مغريات الحياة ومتطلبات القلب والنفس وأيضا وسوسة الشيطان تغرينى بالفتيات على النت، فصادقت الكثير منهن على النت، ومنهن المغريات وللأسف، أمارس معهن الحب بالكلام والمشاهدة عبر كامرة النت، وأشاهد أجسادهن وهن شبه عاريات، هذه هي مصيبتي الوحيدة في ديني وأخلاقي، وسببها الحرمان والشوق للنساء، علما بأني لا أستطيع الزواج بسبب الإصابة والعجز. فهل حكمي هو حكم الزاني وحد الزاني؟ وهل يعاقبني ربي عقاب الزاني؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
نرى أن الشيطان قد حسدك على ما وصلت إليه من رضوان الله تعالى، فبعد أن تحملت البلاء وصبرت عليه، وسعيت أن تقلبه إلى منحة من رب العالمين، حيث فرَّغك من المشاغل لتحفظ القرآن الكريم، وتسعى في عمل الخير، بعد ذلك يغويك نحو الضياع في مهالك الإنترنت.
تذكَّر أخي السائل أنك محاسب بين يدي الله، وأن هذه المشاهد والمناظر لا تجني عليك سوى الحسرة والألم في الدنيا والآخرة، وبالتوبة والاستغفار تقال العثرات، وتغفر السيئات، فعد إلى رشدك، وأحبط كيد الشيطان وخيب مكره لتعيش سعيدا بطاعة الله. والله أعلم.