الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لا حرج في قول "رمضان كريم"؛ إذ لم يرد نهي عن ذلك، كما أن إطلاق صفة الكرم على رمضان لما فيه من تفضّل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم من الخير والبركة ومضاعفة الأجر، ونسبة الشيء إلى سببه جائزة، كما قال الله تعالى: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ) النمل/29، وقال تعالى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ) الدخان/17.
وفي اللغة يراد بالكرم: "شَرَفٌ في الشَّيء في نفسِه، أو شرفٌ في خُلُق من الأخلاق، يقال: رجلٌ كريم، وفَرَسٌ كريم، ونبات كريم، وكَرُم السّحابُ: أتَى بالغَيث. وأرضٌ مَكرُمةٌ للنَّبات: إذا كانت جيِّدة النبات" انتهى من "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس. وأي شهر أشرف من هذا الشهر الفضيل!!
فلا حرج في إطلاق "رمضان كريم"، والتهنئة بهذه العبارة، ولا نرى دليلا لمن يمنع ذلك. والله تعالى أعلم