فتاوى بحثية

الموضوع : تمطيط الأذان مكروه
رقم الفتوى: 2859
التاريخ : 11-11-2013
التصنيف: الأذان والإقامة
نوع الفتوى: بحثية



السؤال:

ما حكم تمطيط الأذان والإطالة به، وهل صور الأذان في مساجدنا مكروهة بحيث ينصح المؤذن بتركها؟


الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

يستحب للمؤذن أن يُحَسِّن صوته في الأذان، وأن يلتزم بقواعد التجويد بحيث يستطيع إخراج كل حرف من مخرجه دون تكلف، أو تمطيط، أو لحن جلي يخل بألفاظه، ويغيّر معناها، ويبطل به الأذان؛ إذ المقصود منه هو الإعلام بدخول وقت الصلاة ودعوة المسلمين لأداء الصلاة في المساجد، قال الإمام الشافعي رحمه الله: "أحب ترتيل الأذان وتبينه بغير تمطيط ولا تغن في الكلام ولا عجلة" "الأم" (1/ 107).

وإبدال حرف مكان حرف هو اللحن الجلي الذي يبطل به الأذان، قال ابن حجر: "وليحترز من أغلاط تبطل الأذان، بل يكفر متعمد بعضها، كمد باء أكبر وهمزته، وهمزة أشهد، وألف الله، وعدم النطق بهاء الصلاة، وغير ذلك، ويحرم تلحينه إن أدى لتغيير معنى أو إيهام محذور، ولا يضر زيادة" نقلا عن "إعانة الطالبين" (1/ 276).

ويكره تمطيط الأذان، كما قال الإمام الشربيني رحمه الله: "يكره تمطيط الأذان: أي تمديده والتغني به: أي التطريب" "مغني المحتاج" (2/ 170).

وعليه، فالضابط في الأذان أن يكون موافقاً لأحكام التجويد، غير متكلف فيه، سواء طالت مدة الأذان أم قَصُرت، وننصح المؤذنين بإتقان الأذان والبعد عن مبطلاته. والله تعالى أعلم.



للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)

حسب التصنيف السابق | التالي
رقم الفتوى السابق | التالي



التعليقات


Captcha


تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا