السؤال:
أقوم برعاية أهل زوجي، ولكن هناك مشكلة تواجهني من قبل إخوان زوجي وأخواته، فهم لا يقومون برعاية والديهم، وكلما حصل خلاف بين أحدهم مع والده يجعلونني السبب في هذا الخلاف، ماذا تنصحونني في هذه الحالة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
زوجة الابن غير مكلفة شرعًا برعاية أهل الزوج، إلا إذا تطوعت بذلك، فلها الأجر والثواب الجزيل عند الله تعالى.
وإذا كان الله عز وجل قد غفر لمن أزاح الأذى عن الطريق وأدخله الجنة بذلك، كما ثبت عَن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: (لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ في الجَنَّةِ؛ في شَجَرَةٍ قَطَعَها مِنْ ظَهْرِ الطَّريقِ، كانَتْ تُؤْذي النَّاسَ) رواه مسلم. فمن باب أولى أن يكتب الله الأجر العظيم على رعاية الإنسان والعطف عليه من قبل المؤمنات الصالحات.
لذلك ننصح السائلة بالصبر على ما يصدر من أشقاء الزوج من اتهامات لها، مع محاولة بيان الحقيقة في كل موقف، فإن لم يُجْدِ ذلك نفعًا فلا تلتفتي لما يصدر منهم، ولا تتركي خدمة والدَي زوجك العاجزين، ولتحتسبي ذلك الأمر عند الله تعالى. والله أعلم.